صاخبةُ الشّفتيْن
أقفُ متوترةً أمام رغبتكَ الهائجة
كأنثى تقفُ على حاجزِ شفتيكَ
فأهمسُ بهمساتي كيْ نبدّد الصّمت
عتمةُ الغرفةِ تُربكني
لكنّكَ تتوارى خلف خُيوطِ العتمة
شفتاي مرتبكتان من كيفيةِ الولوجِ عبر حاجزِ شفتبك
لم أرَ بأنّكَ توّاقٌ لشغبي الرقيق
العتمةُ تربككَ مثلي
تنتظرُ ضوءَ القمرِ لترى إحمرارَ وجهي
ليس من خجلٍ مجنون، بلْ
من اشتعالِ الحُبِّ بحضرةِ الصّمت المجنون
ها أنا أقفُ صاخبةٌ على حاجزِ شفتيكَ
لكنّكَ لا تريد سوى أن تهمسَ لي من بعيدٍ
همساتكَ تكسّر الحاجز الذي بنيته بنفسكَ
أحاولُ أنْ اقتحم ستارة خجلكَ، لكنني أراني عاجزةً رغم الصّخب
لا تتركني مرتبكةً، فقم واهمسْ بصخبكَ الغير عادي
فلا قمرٌ الليلة سيهلّ
فلا ترتبك من شفتي القريبتين من صخبكِ
ما زلتُ أقفُ صاخبةُ على حاجزِ شفتيكَ
ولا تتركني أهمسُ بلا صخبِ حُبِّكَ
عطا الله شاهين