وصف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب ،صفقة القرن بأكذوبة ترامب، واصفا نتنياهو بالكذاب النصاب، وداعيا حركة حماس لإنهاء مظاهر سلطتها في قطاع غزة.
وقال الرجوب في برنامج "حدث اليوم" مع قناة "فرانس 24" في باريس أن "صفقة القرن أكذوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، لتسويق المشروع الصهيوني العدواني الهادف الى تصفية فلسطين أرضاً وشعباً من الخارطة السياسية".
وأضاف "وقد قامت هذه الإدارة من خلال قرارات ترامب بمنح الشرعية للاستيطان وتصفية قضية اللاجئين، لكن لن يكون هناك حل دون تطبيق قرارات الأمم المتحدة، وهذه القرارات التي اتخذتها الإدارة الامريكية تجرد الحالة الفلسطينية من اي استحقاقات سياسية، وتحولها الى قضية معيشية في ما يطلق عليه ورشة عمل البحرين، لكن الشموخ الفلسطيني هو من سيحسم المعركة وليس تغريدة لترامب وليس أي قرار من خارج أو داخل الإقليم".
وشدد الرجوب على العامل الديمغرافي وقال "ان وجود سته ونصف مليون فلسطيني هم صخر على صدر الكيان، اضافة الى داعمي القضية الفلسطينية"، وبين الرجوب "أن هناك انهيار في النظام الرسمي العربي لذا نراهن على شعوبنا العربية والاسلامية، كما أن هناك حالة انهيار وتردي ومسارعة صوب المربع الصهيوني للعديد من الدول العربية، وأحد نتائجه ورشة العمل التي يتوقع حصولها في البحرين، ولاول مرة في تاريخ الصراع يحدث لقاء تطبيعي في الجزيرة العربية برعاية أميركية صهيونية، وبمشاركة بعض الدول العربية، وقد كانت هذه الدول قبل فترة بسيطة تمنع مواطنيها من زيارة فلسطين، كما تم منع فرقها بكرة القدم من اللعب في فلسطين".
واضاف "ان الرئيس الأميركي ومن حوله الذين يقودون العملية، يهدفون الى خدمة الكيان الصهيوني الفاشي بتحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية فيها حق لتقرير المصير الى قضية معيشية ، وأكمل ان لنا واحد وسبعون عاما نعاني، ورغم ذلك وفي جميع أركان فلسطين والمخيمات في الشتات لا زال ابناء فلسطين يحملون البذرة الفلسطينية لانهاء هذا الصراع، ولا زالوا فلسطينيين يعتزون بهويتهم ولن يتنازلوا عن وطنهم، ونحن نعتد بعروبتنا وانتماءاتنا ، لذا أتمنى ان تتم مراجعة المواقف العربية لتبقى فلسطين القضية المركزية والابتعاد عن العدو".
وحول غزة والتشرذم الفلسطيني والإنقسام، قال الرجوب، "أعتز بأنني من مدرسة عرفات التي تركت لنا إرثا استراتيجيا أسس لبناء مستقبلنا وصياغة كيماء لصهر الشعب الفلسطيني في الوطنية الفلسطينية العصرية صوب الديموقراطية، ودور المراة والتعددية السياسية وفهم القيم الشمولية للشعب الواحدة، وما يجري عار في جبين كل فلسطيني وجميعنا نتحمل مسؤوليته".
وبين الرجوب ان هناك حوار برعاية مصرية، ويجب ان نحدد رجل واحد لمواجهة صفقة القرن لافشالها وعدم الانخراط فيها، وهذا تحقق، والحد الأقصى بناء رؤيا استراتيجية لانهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية من خلال أسس معينة، والحوار هو الطريق لانهاء الإنقسام لبناء دولة فلسطينية، ولن تقوم دولة فلسطينية دون وحدة وطنية ترتكز على القرارات الشرعية وما قدمته المنظمة من استقرار المنطقة والسلم العالمي، وتكون البداية بانهاء الاخوة في حماس المظاهر العسكرية والعودة للحضن الفلسطيني، وللعلم ان المستفيد من الانقسام هو الكيان حيث قدمنا خدمات مجانية للاحتلال ولنتنياهو اضافة الى ان حلفائنا في العالم غير قادرين على تقديم الكثير لقضيتنا بسبب الانقسام، وأكد أن حركة فتح صادقين، وان الطريق الى الدولة يبدأ من الوحدة الوطنية ولن نستقوي على أحد، وشدد على ان يكون ما يقوم به اليمين الفاشي المتطرف الشبيه بموسيلني محفزاً لنا لبناء الدولة".
وحول دور الرياضة الفلسطينية في دعم القضية قال الرجوب بصفته رئيس اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية ، ان الرياضة منظومة أخلاقية إنسانية ورسالتها عميقة ونجد فيه تجليات سماتنا الفلسطينية ، وتشكيل الوعي على قيم انسانية والارتقاء بالعمل والفكر التطوعي القائم على التسامح والاستعداد لقبول الاخر وحقه في العيش، ومسؤوليتي من خلال تربيتي العرفاتيه الفلسطينية لا أقبل الفشل ولا الحلول الوسط، وأحاول بحدود امكانياتنا أن تكون الرياضة منبر يصب في مصلحة القضية الفلسطينية العادلة المقدسة ، وأن تبقى قضية مركزية للجميع، كون السلام والحرب يبدأن من فلسطين والاستقرار والأمن ينتهيان في فلسطين.