ذكر مسؤول بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن مصر والأردن والمغرب أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتزامها حضور مؤتمر ترعاه واشنطن في البحرين أواخر يونيو حزيران بشأن مقترحات لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام تستعد الولايات المتحدة لطرحها، بحسب ما أفادت "رويترز".
جاء ذلك حسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن المسؤول، دون الكشف عن هويته أو ذكر تفاصيل إضافية.
ولم يصدر بيان رسمي عن البيت الابيض بخصوص الموضوع حتى الساعة 15:50 تغ.
وفي السياق ذاته، نشرت القناة العبرية الـ"13"، اليوم الثلاثاء، تغريدة لها على حسابها الرسمي على "تويتر"، أوضحت من خلالها أن كل من مصر والمغرب والأردن أعلنوا للإدارة الأمريكية أنهم سيشاركون في "ورشة البحرين".
ونقلت القناة العبرية على لسان مصدر بارز في البيت الأبيض أن الدول الثلاث سيشاركون في "ورشة البحرين" التي ستعقد في الـ 25 والـ 26 من الشهر الجاري بالمنامة.
وتعتبر مشاركة مصر والأردن مهمة على نحو خاص لأنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية. غير أن الزعماء الفلسطينيين تعهدوا بمقاطعة المؤتمر.
وأكد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه في وقت سابق اليوم، بأن المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، ستشاركان في "ورشة البحرين" المزمع عقدها يومي 25 و26 حزيران/يونيو.
وأشار كوشنر في تصريح لصحيفة "القدس" الفلسطينية ،إلى أن الأردن ومصر ستشاركان في "ورشة البحرين"، موضحا بان الإعلان الرسمي سيكون في غضون ساعات .
وقال العاهل الاردني عبد الله الثاني في تصريحات نقلتها عنه وكالة عمون الاخبارية، خلال لقاء مع سياسيين وإعلاميين أردنيين، إن هناك ضرورة لوجود الأردن في المؤتمرات الدولية حول القضية الفلسطينية، سواء كان مؤتمر البحرين أو غيره حتى يكون الاردن على معرفة بما يجري ولا يكون خارج الغرفة ."
وأضاف "إن الأردن مستمر بالتنسيق مع الدول والعربية والاجنبية لوضع حلول مقبولة للقضية الفلسطينية". مشيرا إلى ضرورة دعم وحدة الأهل في فلسطين من مسلمين ومسيحيين، حتى لا يتمكن أحد من زرع الفرقة بينهم. كما قال.
وشدد على أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية لن يتغير قيد أنملة، وأن بلاده ستبقى صامدة في وجه أي مخططات وستبقى على موقفها، ولن تتخلى عن القدس.
كان قد أفاد تقرير اعلامي بأن مصر ستشارك في ورشة العمل الاقتصادية التي ستستضيفها العاصمة البحرينية المنامة وتنظمها الإدارة الأمريكية.
ونقلت مراسلة صحيفة "دار الحياة" جيهان الحسيني عن مصدر مصري موثوق قوله " إن مصر ستشارك في ورشة العمل الاقتصادية التي ستستضيفها العاصمة البحرينية " المنامة" وتنظمها الإدارة الأمريكية . موضحا بأن مشاركة مصر في "مؤتمر البحرين" لا تعني على الإطلاق موافقتها على صفقه القرن .
وأضافت نقلا عن المصدر :" سنلبي دعوة واشنطن وسنحضر "مؤتمر ترامب للسلام" الذي سيعقد ورشة عمل حول الأوضاع الاستثمارية والاقتصادية في المنطقة "، متوقعا فشل المؤتمر الاقتصادي في البحرين على ضوء مقاطعة الفلسطينيين له.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة بصدد الإعلان عن خطة لتسوية الصراع بين فلسطين وإسرائيل وفق ما أطلق عليه تسمية "صفقة القرن" في منتدى البحرين الاقتصادي يوم 25 تموز/يوليو المقبل.
والجدير بالذكر أن الفلسطينيين أعلنوا عن رفضهم له، كونهم يشككون بنزاهة الطرف الأمريكي كوسيط بين الطرفين، ولا سيما بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب، الشيء الذي اعتبره الجانب الفلسطيني خروجاً على مقررات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، التي تعتبر القدس الشرقية منطقة محتلة من قبل إسرائيل ولا يجوز المس بطابعها القائم قبل الاحتلال أو تغيير وضعها الجغرافي تاريخياً والسكاني أيضاً.
وبدأت واشنطن في تطوير مبادرة السلام هذه منذ عامين. وقاد هذه الجهود مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الخطة الجديدة ستركز على الاقتصاد والاستثمار.