صحيفة إسرائيلية: أبو مازن يرفض عرضا مغريا من دول خليجية

قالت صحيفة إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى، قولهم إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، رفض عرضا أمريكيا بمنح الفلسطينيين هبات مالية سخية، مقابل مشاركتهم في مؤتمر البحرين الاقتصادي".

ومن المرتقب أن تكشف الولايات المتحدة في 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، خلال مؤتمر البحرين عن الشق الاقتصادي من خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي لم يُكشف عن شقها السياسي بعد. وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في هذا المؤتمر.

وقال المسؤولون لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن العرض الأمريكي جاء خلال جولة جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، الأخيرة في الشرق الأوسط، برفقة جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الرفض الفلسطيني للعرض السخي، جاء لرفضهم المشاركة في أي فعاليات قد تكون مدخلا لما بات يعرف بـ"صفقة القرن".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن الرئيس الفلسطيني، رفض الاقتراح الأمريكي، ومنع كبار المسؤولين الفلسطينيين من لقاء نظرائهم الإسرائيليين، كما رفض عرضا طرحه الأردن، يتمثل بتقديم السعودية والبحرين والإمارات أموالا للسلطة التي تعاني منذ شهور من مشاكل مالية، جراء وقف إسرائيل تحويل أموال الضرائب إلى السلطة.

ونقل المسؤولون الأردنيون عن الرئيس الفلسطيني، تحذيره من الصعوبات المالية، التي يمر بها الفلسطينيون.

يذكر أن الحكومة الفلسطينية، أعلنت أكثر من مرة أن الأزمة المالية، التي تعيشها السلطة الفلسطينية، هي نتيجة لحرب مالية هدفها الابتزاز، مؤكدة رفض الفلسطينيين مقايضة الموقف الوطني بالمال عبر المشاركة في مؤتمر البحرين الاقتصادي المرتقب، باعتبار أنه يمهد لإعلان "صفقة القرن".

وكان مسؤول إسرائيلي كبير، قال إن خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" تواجه سلسلة من العقبات، مع رفض العديد من الدول العربية تأكيد حضورها، ومقاطعة القيادة الفلسطينية للحدث وقيامها بحث الآخرين على عدم المشاركة فيه.

وأضاف المسؤول الذي لم تذكر "القناة 13" اسمه، أن المستشار الكبير للبيت الأبيض جاريد كوشنر، الذي كان في زيارة إلى إسرائيل، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في 30 مايو/أيار، أن واشنطن في انتظار الحصول من دول عربية رئيسية على ردود لتأكيد حضورها للمؤتمر قبل توجيه دعوة رسمية لإسرائيل.

بحسب القناة 13، فإن الولايات المتحدة حريصة بشكل خاص على سماع رد مصر والأردن، وهما بلدان رئيسيان تربطهما بإسرائيل معاهدتي سلام كاملتين وورد أنهما سيكونان أيضا من المستفيدين من مليارات الدولارات من المساعدات التي تأمل الولايات المتحدة في حصول على تعهد من دول الخليج الثرية  بتقديمها خلال قمة البحرين في 25-26 يونيو.

وأبلغ نتنياهو وزير المالية موشيه كحلون أنه في حال حصلت إسرائيل على دعوة من واشنطن، فسيكون الأخير ممثل إسرائيل في المؤتمر.

وحتى الآن يرفض الفلسطينيون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام وأعلنوا عدم مشاركتهم في القمة، رافضين الخطة باعتبارها منحازة لإسرائيل.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -