الحُزْنُ

بقلم: عطاالله شاهين

الحُزْنُ إن استمرّ لزمنٍ سرمديّ، له مفهوم صريح للغاية في التعقّل

بقاؤه يستوطن قلبا لامرأة لا يفرّغه فرح آت من العدم

الحزن أقل تغيّرا،وإن بقيَ لدهرٍ يجتاحها

يتوقّف الحُزْنُ مشردا عابسا في عيني امرأة معذّبة لفقدانها حبيبها

يذهب الحزْنُ ويعود من قلبها في أزمان وأزمان

يحفظها من زمنِ الترابط المرير

يعطيها في عينيها فرحاً مؤجّلا

يفكّ عليها بكاء طاعنا باستخفاف عاديّ

كامرأة تلهو بهبلٍ في تلميع نافذتها المغبّرة منذ زمنٍ

جدار ألمها لا يخترقه أي فرحٍ

جميع الأشياء تذهب من حُجرةِ إلى حُجرِ النسيان

حتى النظرات من مُعجبٍ لحزْنها الهادئ

ذاك الساهر بين العينين الذّابلتين الباكيتيْن

يكشف الحُزْنُ مرارتها المرّة ويستمرّ إلى زمنٍ سرمديّ رغم قدوم فرَحٍ مؤجّلٍ

بقلم/عطا الله شاهين