ناصر: الوفاء للشهداء يتطلب الإعلان الفوري عن إسقاط الانقسام

 شدد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في قطاع غزة على أن الوفاء للشهداء "يتطلب الإعلان الفوري عن إسقاط الانقسام والبدء بخطوات عملية في الميدان بتشكيل حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية تشرف على الانتخابات الشاملة، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتصويب العلاقات الداخلية والتأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني التي عمدت بتضحيات عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى وآلاف الأسرى .

جاء ذلك خلال مهرجاناً تكريمياً للشهداء القادة نظمته الجبهة الديمقراطية، اليوم الخميس، لمناسبة "يوم شهيد الجبهة الديمقراطية"، في قاعة الهلال الأحمر وسط مدينة غزة، بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية والفعاليات الوطنية والاتحادات الطلابية والشبابية والنسوية والوجهاء والمخاتير وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وأعضاء قيادة الجبهة في قطاع غزة.

وتحدث ناصر مستذكراً في "يوم شهيد الجبهة" الذي يصادف 4 حزيران (يونيو)، الشهداء القادة أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الذين كرسوا باستشهادهم أسلوب الكفاح المسلح أسلوباً نضالياً ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، وما زال يسير على نهج الشهداء القادة آلاف شهداء الثورة والحركة الوطنية والانتفاضة والمقاومة الفلسطينية.

وقال ناصر إن "إحياء هذا اليوم المجيد هو تأكيد منا جميعاً على أن نبقى الأوفياء لكافة الشهداء وتضحياتهم، وهو تأكيد على عدالة قضيتنا الوطنية التي استقطبت مشاعر الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم قاطبةً، وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم الذي استشهدوا تحت راية الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وخلف قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني على طريق نيل الحرية والاستقلال والعودة".

وأوضح ناصر أنه في حضرة الشهداء ووصاياهم، جرى بالإجماع الوطني إقرار البرنامج الوطني المرحلي (النقاط العشر)، برنامج العودة والدولة وتقرير المصير، الذي وحد الثورة والمقاومة والشعب، ووحد الكتلة التاريخية لانجاز مهام مرحلة التحرر الوطني، وتحت راية هذه الوحدة جرى تصحيح العلاقة بين الوطني والقومي، ودخلت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة في تشرين ثاني (نوفمبر) 1974 بالعضوية المراقبة، اعترافاً من المجتمع الدولي بالشعب وحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.

وأضاف ناصر أن "شعبنا بصموده وتضحياته سيسقط صفقة ترامب مثلما أسقط عشرات المشاريع العدوانية البديلة التي تهدد حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية". موضحاً أن ورشة البحرين تهدف لتصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، والتي باتت عناوينها مكشوفة ومفضوحة، فهي تقوم على شطب مدينة القدس وشطب الدولة الفلسطينية المستقلة وشطب حق العودة.

ودعا القيادي في الجبهة إلى المشاركة في  يومي 25 و26/6/2019 للتعبير عن الغضب العارم في قطاع غزة والضفة والقدس وفي أراضي الـ48 والشتات وكافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني بإعلان الإضراب الشامل وتنظيم المسيرات والمهرجانات والتظاهرات الشعبية للتأكيد على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، الرسمي والشعبي في رفض صفقة ترامب، ورفض ورشة البحرين، ودعوة الجميع لمقاطعتها باعتبارها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية.

وأكد ناصر على ضرورة احترام ذكرى الشهداء القادة وآلاف الشهداء، بالتوقف عن الرهان على ما تبقى من أوسلو، والتوقف عن تعطيل قرارات المجلسين المركزي والوطني، وتبني إستراتيجية وطنية بديلة وهي الخروج من (أوسلو) وطي صفحته، وإعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال الاستعماري الاستيطاني ووقف التنسيق الأمني معه، وفك الارتباط الاقتصادي الإسرائيلي، وسحب الاعتراف بإسرائيل، وتبني إستراتيجية النضال والانتفاضة والمقاومة في الميدان، والاشتباك السياسي مع صفقة ترامب، في المحافل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.

وختم ناصر كلمته، بتوجيه "التحية النضالية لجماهير شعبنا الفلسطيني الذي يواصلون مشوارهم النضالي في مسيرات العودة وكسر الحصار وكافة ميادين النضال، ولكافة شهداء وجرحى المسيرات، ومئات الشهداء وآلاف الجرحى في مواقع النضال. فالشهداء هم الحامل الأكبر للمقاومة والثورة، وهم النجوم الساطعة في سماء فلسطين وبدمائهم الطاهرة أزهرت حقوق شعبنا الوطنية، ولم يعد ممكناً تجاهل هذه الحقوق أو النكوص منها".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -