شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الجمعة، عدة غارات على أهداف في قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى هذه اللحظة.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت موقعا عسكريا يتبع لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس" شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بصاروخين، قبل ان تعاود استهداف نفس الموقع بصاروخ ثالث بعد نصف ساعة من الاستهداف الاول، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الميناء البحري غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعدة صواريخ، ما أدى لوقوع أضرار مادية في المكان، دون وقوع إصابات.
وفي وقت لاحق، الى استهدفت مدفعية الاحتلال بقذيفتين على الأقل اراضي المواطنين الزراعية شرق رفح جنوب قطاع غزة، وأوقعت خسائرا مادية في المكان ولم يبلغ عن إصابات.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "خلال الليل هاجمت الطائرات الحربية والمروحيات الإسرائيلية عددا من الأهداف منها بنى تحتية في مجمعات عسكرية، فضلا عن مجمع عسكري تابع للقوة البحرية ل حماس في قطاع غزة".
وأضاف المتحدث الذي نشر بيانا وفيديو لغارت على قطاع غزة أنه "تم تنفيذ الهجوم ردا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو سديروت في وقت مبكر من الليل".
وتابع:" سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل ضد محاولات إيذاء المواطنين الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه يعتبر حركة حماس "مسؤولة عن كل شيء داخل قطاع غزة وما يخرج منه".
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة على إعلان وسائل إعلام عبرية، أمس الخميس، أن صاروخا أطلق من قطاع غزة، وأصاب مبنى في مستوطنة "سديروت" الإسرائيلية شمال شرق القطاع، دون وقوع إصابات.
ودعا قادة سياسيون إسرائيليون بعد سقوط الصاروخ، إلى اغتيال قادة حركة "حماس"، والرد بعنف في قطاع غزة. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق-أبيض"، قوله إنه "يجب أن يتم الرد بشدة واستهداف قادة حماس."
من ناحيته، دعا وزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، إلى "دفن اتفاقات التسوية (مع حماس) واستعادة قدرات الردع (الإسرائيلية في مواجهة المقاومة في غزة)"، كما نقلت عنه هيئة البث العبرية أيضا.
ودعا رئيس بلدية مستوطنة "سديروت" ألون دافيدي، إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.
وقال دافيدي، إن "على الحكومة الإسرائيل شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة".
وكان صاروخ آخر، قد أطلق من قطاع غزة، ليل (الأربعاء-الخميس) على تجمع "أشكول" الاستيطاني الإسرائيلي، بعد قرار جيش الاحتلال إغلاق سواحل القطاع بشكل تام أمام صيادي غزة الفلسطينيين، وردت طائرات الاحتلال عليه بقصف موقع لحركة حماس شرق رفح جنوب القطاع.