أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بجراح مختلفة وحالات اختناق، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الـ 62 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، والتي تحمل عنوان "جمعة لا لضم الضفة".
وذكرت مصادر محلية شهود عيان بأن جنود الاحتلال المتمركزين خلف التلال والكثبان الرملية وداخل آلياتهم العسكرية المنتشرة على طول السياج الحدودي شرق القطاع، أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين، ما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين بينهم مسعف ومسعفة بجراح مختلفة وحالات اختناق.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باصابة 46 مواطنا بجراح مختلفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال قمع فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة ، إضافة إلى ثلاثة مسعفين بينهم مسعفة متطوعة بعيار مطاطي في الرأس شرق رفح جنوب القطاع، ومسعف بقنبلة غاز مباشرة في القدم شرق جباليا شمال القطاع.
وتوافدت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق القطاع للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 62 لمسيرات العودة وكسر الحصار ، وتميزت فعاليات هذه الجمعة بمشاركة العشرات من المسعفين الفلسطينيين تنديدا باستهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية على حدود القطاع.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في بيان لها، أهالي قطاع غزة لحشد أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم بعنوان "جمعة لا لضم الضفة".
وطالبت الهيئة، المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة بعد عصر هذا اليوم مباشرة رفضًا لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن".
وأكدت أن فعاليات اليوم تأتي لمواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضًا لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 318 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد..يتبع..