أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أن اتصالات تجري مع الوسيط المصري لـ "تثبيت الهدوء" وعودته إلى قطاع غزة، بعد التصعيد والقصف الإسرائيلي الذي جرى فجر اليوم في القطاع.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن فصائل العمل الوطني تتابع مع الوسطاء سبل تثبيت الهدوء وتهيئة الأجواء لتنفيذ تفاهمات كسر الحصار.
وشدد قاسم في تصريح صحفي له صباح الجمعة، على أن "التهديدات التي يطلقها بعض قادة أحزاب الاحتلال سعيًا لتحصيل مزيد من الأصوات الانتخابية، لا تُخيف الشعب الفلسطيني ولا مقاومته".
واستطرد: "المقاومة التي كانت حاضرة لرد عدوان الاحتلال في كل مرة، ستبقى درع الشعب، وستقوم بواجبها في الدفاع عن شعبها بقوة وحكمة، وضمن الإجماع الوطني".
وأشار: "شعبنا سيواصل نضاله من أجل كسر الحصار، وانتزاع حقه في العيش الكريم، عبر استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي السلمي".
بدورها، حذرت حركة الجهاد الإسلامي، من محاولات قالت إنها "لا تخدم الصالح العام لتخريب جهود كسر لحصار".
وصرّح عضو المكتب السياسي للحركة، نافذ عزام، في تصريح مكتوب له: "هناك محاولات لا تخدم الصالح الوطني العام، تهدف لتخريب الجهود الهادفة لكسر الحصار".
وأوضح عزام: "منذ الأمس نتابع مع الأخوة المصريين تثبيت حالة الهدوء وإعطاء فرصة لتنفيذ إجراءات إنهاء الحصار المتفق عليها وأي أفعال تتعارض مع هذا المسعى لا تحظى بغطاء من القوى والفصائل والمقاومة".
وتابع: "الاحتلال يسعى لخلق ذرائع ومبررات للتنصل من المسؤولية عن معاناة الناس في غزة، ومن الواجب قطع الطريق على هذه المحاولات".
وشهد قطاع غزة، فجر اليوم، تصعيدًا إسرائيليًا، عبر قصف مواقع تتبع للمقاومة وميناء خانيونس، بعدة صواريخ وقذائف من طائرات ومدفعية الاحتلال.
وكان الإعلام العبري، قد افاد سقوط صاروخ، أطلق من قطاع غزة، على بيت في مستوطنة "سديروت" وأحدث أضرارًا كبيرة في المنزل.