مزهر: الاتفاق على ميثاق شرف لتوحيد الموقف المقاوم لصفقة القرن

شدد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها بفرع قطاع غزة على ضرورة استثمار موقف الإجماع الوطني الرافض لصفقة القرن من خلال إعداد برنامج وطني شامل لمواجهة الصفقة، وفتح اشتباك مفتوح مع الاحتلال، داعياً لضرورة الإسراع في عقد لقاء وطني عاجل لصوغ الاستراتيجية الوطنية، والاتفاق على ميثاق شرف لتوحيد الموقف الفلسطيني المقاوم للصفقة.

وفي كلمة له بحفل تأبين للقيادي البارز في الجبهة الشعبية الراحل رباح مهنا، في مدينة غزة، تحت عنوان " الصفقة لن تمر"، اعتبر مزهر بأن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً في القاهرة وبيروت، يُشكّل اللبنة الأولى لإسقاط صفقة العار والمؤامرات التي تستهدف تصفية قضيتنا، بما فيها تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل "ديفيد فريدمان" بشأن ضم الاحتلال لأراضٍ في الضفة. "ونقول لهذا المتصهين إن الضفة هي أرض عربية فلسطينية."

مزهر أكد رفض على أنه "لا يمكن لشعبنا القبول بمقايضة حقوقنا الوطنية الثابتة بمشاريع إنسانية، أو تقديم رشوة اقتصادية عبر ورشة العار في البحرين أو عبر التفاهمات أو غيرها". مشدداً "أننا طلاب حق ولن نساوم وستبقى بنادقنا مشّرعة حتى رحيل هذا الاحتلال."

وشدد مزهر بأن "التصدي للصفقة ومخاطرها على القضية الفلسطينية والمنطقة العربية برمتها، تتطلب موقفاً عربياً واضحاً برفض صفقة القرن بشكلٍ واضحٍ"، مؤكداً رفضه "لورشة العار في البحرين"، معتبراً إياها خطوة أولى على طريق البدء بتنفيذ الصفقة، معرباً عن رفضه لمشاركة الدول العربية في هذه الورشة المشبوهة، داعياً إياهم لإلغاء المشاركة فيها.

مزهر اعتبر بأن "الهجمة الأمريكية والصهيونية على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية تفرض على كل الرافضين لهذه السياسة إحياء مشروع نهضوي عربي مقاوم يُجرّم التطبيع ويتصدى للمخاطر الحقيقية التي تستهدف المنطقة واستقرارها."

وأعلن مزهر بأن الأيام القادمة ستشهد تحركات شعبية وجماهيرية في غزة والضفة والشتات، وأمام سفارات وقنصليات الاحتلال وأمريكا تحت عنوان " الصفقة لن تمر".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -