حذرت وزراة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من الخطورة البالغة لتصريحات "جلعاد أردان" وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال، التي طالب فيها بفرض (السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كبداية لتوجه جديد يؤكد للفلسطينيين أن الوقت ليس في صالحهم)، مضيفا: (أن المستوطنات قانونية ومنسجمة مع القانون الدولي).
وهاجم اردان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) واتهمه بـ (دعم الإرهاب وتشجيع مقاطعة اسرائيل)، قائلاً: (حان الوقت لكي ينزل ابو مازن عن خشبة المسرح العالمي ويذهب الى منزله). وهو ما اعتبرته وزراة الخارجية والمغتربين "تصريحات تشكل إمتداداً لحملة التحريض الإسرائيلية المتواصلة على الرئيس، وفي اطار الضغوطات الأمريكية الاسرائيلية الهادفة لتمرير ما تُسمى (صفقة العصر)، ومحاولات النيل من صمود شعبنا وقيادته في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية."
ودانت الوزارة بأشد العبارات تصريحات أردان وتحريضه العلني والمباشر على الرئيس محمود عباس، واعتبرها تصريحات معادية للسلام وجزء لا يتجزأ من حملات الاحتلال التضليلية ومحاولاته الرامية الى "تبييض" الاحتلال والإستيطان، بشكل يتناقض تماماً مع القانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقيات جنيف.
وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة السيد الرئيس محمود عباس، وتُطالب الدول وقادتها التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض الاسرائيلي الرسمي، والعمل على مواجهته ووقفه فوراً.
