تبنى الرئيس أبو مازن بشكل كامل "معركة البوابات الالكترونية" التي انتصر فيها المقدسيون على إجراءات التهويد الإسرائيلية، وسياسية فرض الأمر الواقع في القدس ومسجدها المبارك.
وطالما شجع الرئيس الفلسطيني زيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك باعتبار زيارة السجين لا تعد اعتراف بالسجان، وهو حق يجب أن تقوده فلسطين عبر رحلات منظمة تبدأ من الرئيس الفلسطيني وخادم المسجد الأقصى المبارك والوصي عليه جلالة الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين مرورا بالوزراء والشخصيات العامة العربية والإسلامية والمسيحية.
بما أن الاحتلال قرر مدعوماً بالإدارة الامريكية التنصل من كل الاتفاقيات والمعاهدات، وشرع في التحلل من أبجديات حل الدولتين القاضي بدولة فلسطينية في القدس والضفة وغزة، في إجراءات لم يردعها الاعتراف العالمي الواسع بدولة فلسطين، واقع يجب أن تواجه بمقاومة فلسطينية شعبية سلمية يدشنها الرئيس أبو مازن شخصياً بالصلاة في المسجد الأقصى لكسر الواقع الذي فرضه شارون في المسجد الأقصى.
الأخ القائد رئيس دولة فلسطين: إن غطرسة الاحتلال وتجاوزه كل المعادلات السياسة يجب ان يجابه بمعادلة فلسطينية إنسانية حضارية تقودها شخصياً باعتبارك قائد منظمة التحرير الفلسطينية، لأن المرحلة تريد استعادة الثقة الكاملة بين القيادة والشعب، ولعل الفارق بين مظاهرات رفض قانون الضمان الاجتماعي ومسيرات رفض صفقة القرن خير دليل على ذلك.
ان ما اطلبه ليس دعوة شعبوية أو حالة عاطفية عابرة بل معركة تقودها لإعادة القضية من العاصمة إلى واجهة العالم عبر اعتكافكم في المسجد الأقصى او زيارتكم لكنيسة القيامة معكم كل المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية السامرية، امتثالا لحق تكفله كل القوانين والمواثيق والأعراف.
ويعد قبول الاحتلال عام 2006 بإجراء الانتخابات في مدينة القدس سابقة هامة، تدعم تمسككم بضرورة اجراء الانتخابات مرة أخرى في مدينة القدس من جديد، باعتبار المدينة جزء من كيان فلسطيني وافق عليه العالم بما في ذلك الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأمريكية السابقة.
قد حان وقت العمل خارج الصندوق وبطرق غير مألوفة لا يتوقعها الاحتلال وقيادته الفاشية، لأن المعركة في القدس وحول المسجد الأقصى خطيرة، والتفاصيل كثيرة وأخرها منع المباراة الكروية بين فلسطين ومصر في القدس وما يحمله ذلك من دلالات.
حقنا في القدس ومسجدها وكنائسها ليس حبراً على ورق في أدراج المنظمات الدولية، بل يجب ان يكون ممارسة يومية واشتباك انساني دائم مع الاحتلال تقوده قيادة فلسطين وعبر دعوة كل قائد ومسؤول عربي ومسلم ومسيحي، وليأتي بعدها من يريد تهدئة الأوضاع أو ضبط النفس ليفاوضكم في المسجد الأقصى فقط.
بقلم: عامر أبو شباب