اعتبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم الاربعاء أن "صفقة القرن" لا يمكن أن تمر من دون ما وصفه بـ"ريق حلو عربي"، منوها بالموقف الفلسطيني الموحد تجاه رفض هذه الصفقة.
واوضح بري خلال لقائه الاسبوعي بالنواب في مقره ببيروت، أن موقفنا ثابت وواضح برفض هذه الصفقة ومواجهتها.
واضاف ان هذه الصفقة لا يمكن ان تمر إلاّ إذا كان هناك "ريق حلو" من العالم العربي، أي إبداء رغبة أو موافقة مبدئية.
واثنى بري على الموقف الوحيد الذي صدر عن القيادات الفلسيطينية بكل فصائلها، وهو موقف موحد ضد هذه الصفقة.
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
وفي شأن موضوع الحدود البحرية والبرية جدد الرئيس بري التأكيد على موقف لبنان الموحد والثابت بعدم التنازل عن انش واحد من الأراضي اللبنانية، والتمسك بالسيادة اللبنانية كاملاً بحراً وبراً.
يذكر أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، زار بيروت مرارا، لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، ضمن جولة له في المنطقة.
وذكرت تقارير صحفية أن ساترفيلد نقل ردًا إسرائيليًا بشأن طرح بيروت للمحادثات التي ستجري بين الجانبين تحت علم الأمم المتحدة في مقر اليونيفل بالناقورة جنوبي لبنان.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9.
وتلك المنطقة غنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ورفض لبنان مقترحا أمريكيا في 2012 يقوم على منح 360 كم مربعا من مياهه لإسرائيل، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية