إلى شبحٍ يستتر خلف بقيةِ الليل
إلى همسِ شبحٍ يُسمعُ بوضوحٍ في صمتِ العتمة
ومن الهمسِ يدركُ بأنّها امرأةٌ خائفة تستترُ خلف ستارةٍ مُعتمة
الى منْ تبوحُ له في العتمة عن حبٍّ تفتقده منذ دهرٍ
فيسرّ من جُنونِ الهمساتِ
وصخب الصمتِ في الحجرةِ
فيهمس لها عن الاشتياق للحُبِّ
كأن همساتها أعادته إلى زمنِ حبّه لامرأةٍ فرّت منه لسببٍ تافه
وروحها لم تعدْ تأتي لتسرّه في أحلامِه
ولم يعدْ يبحث عنها
ينهضُ من فراشِه ليمسكها
يدنو منها لكنّها تتلفّع بالسّتارةِ المعتمة
يبجث عنها خلف السّتارة
لكنّه لا يجدها
يسمعُ صوتَها تناديه
يبحث عنها في زوايا الحُجرة
يعود إلى فراشِه حزينا
ينصتُ لصمتِ الحُجرةِ لعلّها تعود لتهمس
المرأة الشبح هربتْ
يرى ذاته نائما على حافّة الغبَش
فبيقة الليل توشكُ أن تنيرها شمسُ الصّباح
يحاول النّوْمَ لكنّه لا يستطيع
يقول ربّما في الليلةِ القادمة ستعودُ لتسرّني بهمساتها..
عطا الله شاهين