أدى مئات المواطنين الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، تنديدا واحتجاجا على قرار الاحتلال القاضي بهدم منازل أهالي الحي.
وقال خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، إن سياسة هدم المنازل سياسة ظالمة وغير قانونية وغير إنسانية، مضيفا أن الاحتلال يهدف إلى تهجير المواطنين من أراضيهم وبيوتهم وتفريغ مدينة القدس من أهلها بشكل خاص، ضمن سياسة تهويد المدينة.
وناشد رئيس لجنة أهالي وادي الحمص حمادة حمادة، كافة مؤسسات المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للتراجع عن هدم مباني المواطنين، رافضا قرارات الاحتلال بجعل أهالي وادي الحمص يواجهون العراء.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمهلت أمس الخميس، أهالي الحي حتى الثامن عشر من الشهر المقبل، لتنفيذ قرارات هدم مئة شقة سكنية.
وأوضحت لجنة الدفاع عن البيوت المهدّدة بالهدم في الحي أن الاحتلال بدأ بملاحقة السكان منذ حوالي 3 أعوام، بقرارات الهدم بحجة "القرب" من "الجدار"، وهو عبارة عن شارع محاط بالأسلاك الشائكة والمجسات الالكترونية، وفقا لقرارها بمنع البناء على بعد 250 مترا من الجدار تحت ذريعة "أسباب أمنية".
وأضافت اللجنة أن الجزء الأكبر من البنايات الـ16 التي صودق على هدمها يقع في المناطق المصنفة (أ) التابعة للسلطة الوطنية، والحاصلة على تراخيص بناء من وزارة الحكم المحلي.