شددت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على موقفها الثابت بملف المصالحة الوطنية، والمتمثل بضرورة انجاز هذا الملف لقطع الطريق على اعداء الشعب الفلسطيني، المستفيدين من الانقسام، مؤكدة ان اقصر الطرق لإتمام المصالحة هو بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص.
جاء ذلك خلال إجتماع اللجنة المركزية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم السبت، برئاسة الرئيس محمود عباس (أبومازن).
واستمعت اللجنة المركزية لشرح مفصل من مسؤول ملف المصاحلة في الحركة عزام الاحمد عقب زيارته الاخيرة لجمهورية مصر العربية، ولقائه المسؤولين هناك.
وقال أبومازن في مستهل اجتماع اللجنة المركزية "ان هناك قضايا كثيرة مهمة في هذه الايام لا بد أن نتناولها في هذا الاجتماع الهام، خاصة فيما يتعلق بصفقة العصر التي قلنا موقفنا منها، وأننا ما زلنا على موقفنا بأنها لا يمكن ان تمر لأنها تنهي قضيتنا الفلسطينية".
واضاف أبومازن: "النقطة الثانية بالنسبة لورشة المنامة في البحرين، أيضا قلنا إننا لن نحضر هذه الورشة، والسبب أن بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز أن يتم، قبل أن يكون هناك بحث للوضع السياسي، وما دام لا يوجد وضع سياسي فمعنى ذلك أننا لا نتعامل مع أي وضع اقتصادي".
وتابع أبومازن: "بالنسبة أيضا لأموالنا المحتجزة في إسرائيل، قلنا إننا لن نستلم هذه الاموال منقوصة، بمعنى أن إسرائيل عليها ان تدفع الأموال كاملة، ونحن مستعدون لاحقا للنقاش، أما أن تخصم بعض الاموال بحجة أننا ندفع للشهداء والاسرى والجرحى فهذا أمر لا نقبل به".
واوضح أبومازن: "نحن مستعدون للحوار معهم، في كل المواضيع العالقة بيننا في المجال المالي والاقتصادي".
واشار أبومازن الى ان هناك قضايا أخرى لا بد أن نناقشها بعمق، وأن نتخذ القرارات المناسبة لها.
واطلع ر اعضاء اللجنة المركزية على اخر التطورات والتحركات، التي جرت وتجري، ومن ضمنها القمم الثلاث التي جرت في مكة المكرمة، واجتماعه بعدد من زعماء وقادة العالم والمنطقة.
واشاد أبومازن بالموقف البطولي للشاب الفلسطيني صابر مراد، الذي تصدى بجسده لعملية ارهابية، بعد ان كادت تؤدي الى مقتل عشرات الابرياء في مدينة طرابلس اللبنانية، ممثلا بذلك موقف فلسطين الحقيقي المساند "لأهلنا في لبنان، وفي التصدي للإرهاب أيا كان مصدره."
كما اشاد أبومازن بالحكومة، التي تعمل في ظل هذه الظروف الصعبة.
وجددت اللجنة المركزية تأكيدها على موقف الرئيس محمود عباس، بانها لم تكلف احدا التكلم باسمنا، "ولا يحق لاحد التكلم باسمنا"، مشيدة بمواقف الرئيس في مواجهة صفقة القرن وورشة المنامة، التي دعت اليها ادارة ترمب.
واشادت اللجنة المركزية بصمود ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، الذين يتعرضون لحصار مالي لأكثر من 4 أشهر، وما زالوا صامدين، ورافضين مقايضة حريتهم وثوابتهم، ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية بلقمة العيش.
وحيت اللجنة المركزية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكدة ان "لا سلام ولا استقرار الا بتحريرهم جميعا".
ووجهت اللجنة التحية لشهداء الشعب الفلسطيني وعائلاتهم، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
كما ناقشت اللجة عددا من الملفات الداخلية.