هناك مِنْ غير المصريين، مِثّْل العبد لله المخلص لمبادئه ولمواقفه والتزاماته دفاعاً عن الحق أمِين ، مَنْ يحبون مصر أكثر بكثير مِن بعض حكام فرضوا أنفسهم بالقوة أو بالانتخابات المزورة على المواطنين الأصليين ، لسببٍ أُلَخِّصُهُ في كلمتين اثنتين ، "عِشْرَةُ سنين"، مع الشريفة حلوة العينين ، ابنة قرية "شَلَقان" التابعة لمركز/ مدينة "القناطر الخيرية " حيث ضفة النيل النبيل تلامس برقة أعمدة بيت مقام في منتجع شاهد على لقاء طوقني بواجب التعلق بهذا التراب الطاهر ومَنْ مشت فوقه بجانبي اليد باليد لهدف مثَّلَ مشروع الالتحام الشرعي المبين ، و للحياة الخاصة الشعور بالأمان بموجب وثيقة تأمين ، مُعدَّة ومهيأة كانت بين روحين ، في نسختين .
... القضية ليست مجرد إنشاء يُنشر لإبداء الرأي حول حدث وينتهي الأمر بتكريس نسيان المُسِنِّين ، بقدر ما هي مشاركة (عن قرب او بعد) لكل ما يحس به الناس في مناطق مصرية تتحدَّى في شجاعة خرافية الظلم والقهر والاحتقار وكل العوامل السلبية المسلطة عليها من نظام تكريساً لقاعدة أن مصر "مصران" إحداها نافعة (تُدار من قصر مُعَمِّرُهُ بالمطلق واحد "سِّي سَيِّدْ" وأخراها غير نافعة (أغلبها الغالبة أكواخ مكَدَّسة بالعبيد) بتحويل النفع كمفهوم في كلتا الحالتين، إلى خنوع لا يُوصف وخضوع يتجاوز بِمَدِّ ويلات الخوف لما هو أكثر وألعن منه فقدان إنسانية الإنسان مرتين ، مع نفسه أولا وثانيا حيال معارفه أجمعين . ما كان لأحد قبل هذا العهد تصوُّر ما آلت ٌليه القاهرة وما جاورها منطلقا لمسح أثار أخلاق أو بتعبير أدق ما تركه السلف الصالح من شيم احترام العقيدة و عدم إلحاق الضرر بأعراف التسامح بين المتبني رأيا في الحكم وآخر معارضا له المعتبر بدءً لإصلاح الشيء ونقيضه معا كحل للمسير جنبا إلى جنب صوب الأفضل وبحثا جديا عن وسائل استثمار التضامن في مشاريع البناء القائم بخطة توزيع الناتج القومي على الجميع يقوده حاكم عاقل في تصرفاته رزين ، العسكر أبناء مصر وجدار سميك متماسك شيَّده الشعب لمنع مصر دولة وأمة من غدر وجشع المستعمرين ، مهما كان مصدرهم والكيفية المستعملة من طرفهم المتفوقة على دهاء الشياطين ، المؤسسة العسكرية في مصر قلب الدولة النابض باليقظة الدائمة المستمرة لضمان أمرين ، الاستقرار والسلم الاجتماعي بتطبيق القوانين ، توافقا مع مستجدات سُنَّةِ الحياة الآمر والناهي فيها خالق الدارين ، الدنيا الفانية والأخرى الجامعة ليوم النشور و الدين، وليس مَن مَنَعَ إقامة صلاة الغائب في جميع مساجد البلاد على روح الفقيد الدكتور مرسي أول رئيس لجمهورية مصر العربية المُنتَخَب انتخاباً نزيها اعترف بديمقراطيته حتى أعداء مصر الحقيقيين . (للمقال صلة)
بقلم/ مصطفى منيغ