شبكات التواصل الاجتماعي باتت تسرق وقتنا

بقلم: عطاالله شاهين

كما نرى باتت شبكات التواصل الاجتماعي تأخذ حيزا إضافيا من وقتنا، في زمن انتشار ظاهرة الإعلام الجديد لمتابعة ما يكتب وينشر على صفحاتها، من أخبار وقصص إخبارية، لأحداث متسارعة تجري في مجتمعنا الفلسطيني، وباتت أكثر الوسائل لتلقي الأخبار، رغم المبالغة في وصفها لبعض الأحداث، دون التأكد من صحة روايات تلك الأخبار، ومن هنا فإنها في الكثير من الأحيان تنشر الإشاعات والشائعات المغرضة، ما يثير بلبلة في الشارع الفلسطيني، ولا ننسى هنا أن نذكر بأنها باتت وسيلة ابتزاز للمواطنين ما تشكل خطرا بسبب كثرة الجرائم الإلكترونية، التي بدأت تغزو مجتمعنا..
ومن دون أدنى شك في ظل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي فإن المستخدمين لها باتوا مدمنين ما يعكس سلبيات هذه الوسائل، رغم أهميتها كما يعتقد الكثير من الناس، الذين باتوا لا يستغنون عنها البتة، ومن هنا نرى بأن ثقافة التواصل عبر هذه الشبكات يجب أن تكون في مستوى المسؤولية والحذر، وأن لا يصدق كل ما ينشر عليها، ورغم إيجابياتها، إلا أنها تبقى مصداقيتها في نقل الأخبار ضعيفة وغير موثوقة، ما يعكس في تضارب مصداقية الخبر، وهنا نشير للقارئ بضرورة التحري من الأخبار المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يكون أكثر انتباها لما ينشر، وأن يعود إلى مصدر الخبر، ولهذا فما نراه من استمرار مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في جلوسهم لساعات لتصفح تلك الصفحات، إنما باتت تسرق وقتنا، وابتعدنا في الآونة الأخيرة دون أن ندري عن التواصل مع أفراد العائلة، وهنا يجب التوقف عند هذه المشكلة، والانتباه لسلبيات شبكات التواصل الجتماعي، فوقتنا بات يسرق حيث لا ندري.
 

عطا الله شاهين