صور.. فلسطين تنتفض رفضاً لصفقة القرن وورشة البحرين

تواصلت لليوم الثاني على التوالي، المسيرات والوقفات الاحتجاجية في محافظات الوطن كافة ومخيمات اللاجئين في الشتات وعدد من دول العالم، رفضا لما يسمى "صفقة القرن"، والورشة الأميركية في البحرين، المقررة اليوم الثلاثاء وغدا، رفضاً لكل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية.

إضراب شامل يعم قطاع غزة رفضا لـ"ورشة البحرين"

عم الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء، مختلف مرافق الحياة في قطاع غزة، رفضا لـ"ورشة البحرين"، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها إضافة الى تعطيل عمل البنوك بقرار من سلطة النقد، كما علّقت معظم الجامعات دوامها الاداري والأكاديمي، فيما أغلقت المحاكم أبوابها أيضا.

كما دعت القوى الوطنية جماهير شعبنا في القطاع للمشاركة الواسعة في المسيرة المركزية التي ستنطلق من أمام الباب الغربي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة غزة وصولاً إلى مبنى الأمم المتحدة غربا يوم غدٍ الأربعاء، في تمام الساعة 11 صباحا.

بيت لحم

شهدت مدينة بيت لحم اليوم الثلاثاء مسيرة حاشدة ضد صفقة القرن والورشة الأميركية في البحرين التي تنطلق أعمالها اليوم.

وقال رئيس إقليم فتح في بيت لحم محمد المصري، خلال المسيرة التي انطلقت من دوار نيسان وسط بيت لحم باتجاه المدخل الشمالي للمدينة، اليوم شعبنا يوجه رسالة لكل احرار العالم بأن يتضامن معنا، فنحن شعب يتوق للعيش بحرية وكرامة وسلام على أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وأضاف، ان كل أطياف الشعب الفلسطيني يرفضون صفقة القرن والمؤامرات التي تحاك في الخفاء لتصفية القضية الفلسطينية.

الخليل:

نظمت وقفة احتجاجية في مدينة الخليل ومسيرة في بلدة دورا، اليوم الثلاثاء، رفضا لما يسمى صفقة القرن والورشة الاقتصادية، التي دعت لها الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلين عن القوى والفعاليات الوطنية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والأهلية في المحافظة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي شارك فيها محافظ الخليل جبرين البكري، وطافت شوارع دورا يافطات كتب عليها "فلسطين ليست للبيع، السلام الاقتصادي تكريس للاحتلال فلتسقط صفقة القرن، صفقة القرن صفقة الذل والعار"، وغيرها من الشعارات الرافضة للصفقة.

وردد المشاركون هتافات تؤكد التفاف شعبنا خلف الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكدوا خلال المسيرة، أن صفقة القرن لن تمر وأن أي حل سياسي للقضية الفلسطينية يتم فقط عبر انهاء الاحتلال وكل مظاهره للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وضمان تنفيذ حق العودة للاجئين من كافة اصقاع العالم.

وفي الوقفة التي نظمتها هيئة التنسيق الوطني للقوى السياسية في محافظة الخليل على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، رفع المشاركون، أعلام فلسطين ويافطات رافضة لصفقة القرن وورشة المنامة الاقتصادية.

واكد منسق القوى الوطنية في الخليل محمد البكري، أن الفعاليات ستستمر لمواجهة "صفقة القرن" التصفوية وورشة البحرين التي تشكل احدى حلقاتها، وان شعبنا متمسك بحقوقه المتمثلة في ضمان عودة اللاجئين وحق شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي كلمته ممثلا عن القوى الوطنية والسياسية في الخليل، أكد القيادي في حزب الشعب فهمي شاهين أهمية مواجهة مؤامرة صفقة القرن بالوحدة الوطنية، وأن تجسد على الأرض لتعزيز النضال الوطني ضد الاحتلال وعصابات مستوطنيه ومقاومة كل أشكال التطبيع معه، ورفضا للمشاريع الأميركية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، موضحا أن المؤامرات التي تحاك عالميا على شعبنا وقضيته مصيرها الفشل كما سابقاتها.

نابلس

شارك آلاف المواطنين اليوم الثلاثاء، في مسيرة حاشدة تعبيرا عن رفضهم لـ"صفقة القرن" و"ورشة البحرين"، دعت لها فصائل منظمة التحرير وفعاليات المحافظة، على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس.

وقال محافظ نابلس إبراهيم رمضان إن الشعوب العربية ترفض هذه المؤتمرات، لكن بعض الدول تتساوق مع الموقف الأميركي المنحاز والداعم لدولة الاحتلال.

وأضاف: "نحن صامدون على أرضنا ولن نتنازل عنها، والقدس ليست للبيع، ولن تمر مخططاتكم على شعبنا الفلسطيني".

بدوره، نقل نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مشيدا بالمشاركين في المسيرة التي خرجت لتقول كلمتها وتصرخ رفضا للمخططات الأميركية وورشة البحرين".

وقال "لا يمكن لمخططاتكم التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية أن تمر، وما دام شعبنا موحدا وهناك حالة من الانسجام خلف قيادتنا ونرفض أن يتكلم أحد باسمنا أو يمثلنا".

وأكد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف العالول "لماذا نذهب إلى المنامة بعد نزع القدس وتصفية قضية اللاجئين وتعزيز الاستيطان، ونحن نقول لهم هذه فلسطين ليست للبيع أو الشراء، وأن نضالنا مستمر حتى تحقيق أهدافنا واقامة دولتنا وعاصمتها القدس".

وتابع أن "رسالتنا للإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالظلم وسيبقى متمسكا بالحرية والاستقلال، وبوحدتنا أفشلنا صفقة القرن وسنفشل ورشة المنامة، ولن تصنعوا شيئا ما دمنا صامدين على هذه الأرض".

أريحا:

واصلت جماهير محافظة أريحا والأغوار لليوم الثاني على التوالي مسيرات التنديد والاحتجاج على الورشة الأميركية في المنامة، معبرة عن رفضها المطلق والقاطع لصفقة القرن وورشة المنامة ولكل الحلول التصفوية التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وتنكر حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967.

وتوافد المئات من مختلف مناطق محافظة أريحا والأغوار وسط مدينة اريحا للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لما يحاك في ورشة المنامة من تآمر على القضية الفلسطينية.

وشارك في المسيرة: محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، وأمين سر حركة فتح نائل أبو العسل، ورئيس بلدية أريحا سالم غروف، وقادة الأجهزة الأمنية ومدراء الدوائر الحكومية، وموظفو القطاع الحكومي  والفعاليات الشعبية.

وقال المحافظ أبو العسل: إن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا للحديث باسمه وانه لا يحق لأي كان في ورشة المنامة أو غيرها الحديث أو الادعاء انه حريص على فلسطين أو ينوب عن الفلسطينيين, مشددا على أن الشعب الفلسطيني لديه منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني يسير نحو الحرية والاستقلال، وأن الشعب الفلسطيني دفع الشهداء والأسرى والجرحى عبر عشرات السنين دفاعا عن المشروع الوطني بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعن القرار الوطني المستقل.

بدوره قال أمين سر حركة فتح: يجب أن تتكاتف كافة الجهود لإحباط هذه المؤامرة التي تريد استهداف قضيتنا الفلسطينية. وأشار إلى أن هذه الورشة لن تكون الاولى ولا الأخيرة في التآمر على الشعب الفلسطيني والتي كانت دوما تفشل لأننا متمسكون بارضنا وهويتنا وان قضيتنا وطنية سياسية بامتياز وليست اقتصادية ونؤكد للجميع "ان فلسطين ليست للبيع" واننا اليوم أكثر اصرار وتمسكا والتفافا حول الرئيس محمود عباس  نحو القدس والدولة المستقلة.

وقال سالم غروف: إن شعبنا وقيادته الحكيمة متمسكون بالثوابت والمقدسات الاسلامية والمسيحية وعروبة القدس وفلسطين وهم أصحاب الكلمة، مشيرا الى سلسلة ضغوط مالية تهدف إلى كسر إرادة الصمود والتحدي.

المصدر: المنامة - وكالة قدس نت للأنباء -