أوقفت إسرائيل اليوم الثلاثاء دخول الوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة في قطاع غزّة. وبحسب مصادر في سلطة الطاقة وفي شركة توزيع الكهرباء في غزة، فإن مخزون الوقود المتوفر لدى محطة التوليد يكفي لتشغيلها حتى مساء اليوم فقط، وبعدها قد يتم وقف عمل المحطة بشكل كامل. ويعني ذلك أنه من المتوقع أن يتراجع تزويد الكهرباء لسكان القطاع بدءً من مساء اليوم.
وقد أعلن منسّق أعمال الحكومة الإسرائيليّة في المناطقة الفلسطينيّة صباح اليوم عن وقف نقل الوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع "ردًا على إطلاق البالونات الحارقة"، وذلك "حتى إشعار آخر". وبهذا، تكون إسرائيل قد اختارت مجددًا اتخاذ خطوة وحشيّة وغير قانونيّة تشكل عقابًا جماعيًّا، وأن تقلص، بشكل مقصود تزويد الكهرباء بهدف المس بشكلٍ قاسٍ بمجمل السكان في قطاع غزة، قرابة مليوني إنسان، نصفهم من الأطفال.
حسب ما ورد في رسالة عاجلة من جمعية "ﭼيشاه – مسلك" لوزير الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينيّة كميل أبو ركن والمستشار القضائي للحكومة أفيحاي منديلبليت:
ومن المعروف أن قطاع غزة يعاني من نقص كبير ومزمن بالكهرباء، الضرورية لتشغيل، خدمات الطوارئ، المؤسسات الصحيّة والصناعات، البيوت والبنى التحتيّة الضعيفة أصلاً. في الآونة الأخيرة تقوم محطة التوليد بتشغيل ثلاث مولدات وتنتج قرابة 70 ميغاواط، بالإضافة إلى 120 ميغاواط يتم شرائها من إسرائيل، وبالتالي، أدت هذه الكمية إلى وصول الكهرباء لثمانية ساعات متواصلة على الأكثر، وتليها ثمانية ساعات من القطع. وفي أعقاب منع دخول الوقود للمحطة صباح اليوم، بالإضافة إلى تعطيل أحد الخطوط الإسرائيلية، فإن كمية الكهرباء المتوفرة لسكان القطاع هي قرابة 150 ميغاواط فقط، أقل من ثلث الاحتياج الذي يقدّر بقرابة 500 ميغاواط.
وجاء في رسالة "ﭼيشاه – مسلك" أن القرار بوقف دخول الوقود لصالح محطة الطاقة لا يمت بأي صلة لأمن سكان إسرائيل، وهو خطوة مرفوضة وغير قانونيّة. على إسرائيل إلغاء هذه الخطوة البائسة فورًا والسماح بدخول الوقود لقطاع غزة.
لقراءة الرسالة (بالعبريّة):
https://www.gisha.org/UserFiles/File/LegalDocuments/Gas_stop_letter_June19.pdf
