حذر بيير كرينبول، مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، من أن الوكالة الأممية ستواجه فجوة تمويلية ستزداد في حالة غياب مساهمات مالية جديدة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمته بمؤتمر إعلان التعهدات المالية لدعم "أونروا"، المنعقد حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال كرينبول إن "الدعم السخي من الجهات المانحة حافظ على خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تقدمها الأونروا لـ 8.5 مليون زيارة للمرضى من خلال شبكتنا المؤلفة من 144 عيادة – كما حافظ علي خدمات الطوارئ التي نقدمها إلى 1.5 مليون لاجئ، معظمهم في غزة والضفة الغربية وسوريا".
وأكمل: "كما كان الدعم السخي أمرًا حيويًا للحفاظ على فتح 708 مدرسة تديرها الأونروا لأكثر من نصف مليون طالب وطالبة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة، وكذلك الأردن ولبنان وسوريا".
واستدرك: "بينما أتحدث إليكم الآن، بدأت الأونروا تعاني من نقص التمويل لضمان استمرار جميع برامجنا حيث نواجه الآن فجوة في التمويل ستزداد خلال العام في غياب مساهمات جديدة".
وتابع: "من الأهمية بمكان تجنب انهيار خط أنابيبنا الغذائي لمليون شخص في غزة على سبيل المثال، ومن الضروري بالمثل أن تتمكن الأونروا من فتح العام الدراسي المقبل في موعده بأغسطس وسبتمبر القادمين".
وحذر كرينوبل، في إفادته خلال المؤتمر من أن "الوضع لايزال في الشرق الأوسط حرجا من نواح كثيرة حيث وصل عمق الصدمة النفسية - والاجتماعية الناجمة عن سنوات من الصراع والحصار المفروض على غزة إلى ما وصفه موظفو الأونروا بالنسبة الوبائية".
وأضاف: "وفي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يتم إعاقة حياة اللاجئين الفلسطينيين، من هدم المنازل وعمليات الإخلاء القسري، وانعدام حرية التنقل والعنف".
وشدد علي أن "اللاجئين الفلسطينيين يحتاجون ويستحقون حلا سياسيا عادلا ودائما، وحتى ذلك الحين، نحن مصممون على الوفاء بالولاية التي منحتها إلينا الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وزاد: "اللاجئون الفلسطينيون يواجهون حاليا حالة من الغياب شبه التام للأفق السياسي، وأنا مقتنع بشدة بأن الحفاظ على خدمات الأونروا يمثل مساهمة حاسمة من حيث كرامة الإنسان والاستقرار الإقليمي".
وأشار إلى أن "الأونروا أطلقت نداءات عالمية بمبلغ 1.2 مليار دولار أمريكي لجميع عمليات الأونروا في عام 2019" مضيفا أن "هذا هو المبلغ المحدد الذي قمنا بتعبئته في عام 2018".
وفي 2018، أوقفت واشنطن أيضا دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.