أعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس ، اليوم الأربعاء، بأن قائمته "أزرق أبيض"، تُعارض المبادرة التي يقودها القطب في حزب "الليكود" الحاكم يولي إدلشتين، لإلغاء الانتخابات التي ستجري في 17 سبتمبر / أيلول المقبل. 

وكانت انتخابات إسرائيلية قد جرت في التاسع من إبريل / نيسان الماضي، إلا أنه تعذّر على زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، تشكيل الحكومة، على الرغم من فوزه برئاستها. وحل نتنياهو الكنيست، ودعا إلى انتخابات جديدة في 17 سبتمبر / أيلول المقبل، لقطع الطريق على إمكانية تكليف غانتس بتشكيل الحكومة بدلا منه، لفشله بذلك. 

وأبدى غانتس في خطاب ألقاه في "مركز المعارض" في تل أبيب، استعداده لـ "النظر بجدية" بقبول إلغاء الانتخابات، "إذا كان هناك خيار قانوني لذلك، وإذا كان هناك خيار لتشكيل حكومة بدون نتنياهو". وقال غانتس "الواقع صعب. لا أرى أي أساس لإلغاء الانتخابات". 

وهاجم غانتس نتنياهو في باكورة خطابه متهما إياه بـ "خداع إسرائيل مرة أخرى، وهو يعلم أنه لو لم يحل الكنيست، فإن الرئيس الإسرائيلي كان سيكلّفني بتشكيل الحكومة. لقد تصرّف نتنياهو بكل قوته، وصوّت شخصيا لصالح حل الكنيست، ووجه إسرائيل إلى حملة انتخابية غير ضرورية ستجري في سبتمبر / أيلول، ستكلّف خزينة الدولة ثمنا باهظا". 

وأكد غانتس "لو لم يحل نتنياهو الحكومة، فإنه كان بإمكاني تشكيل حكومة وطنية واسعة، كانت ستعمل من أجل الجميع، ولما كنا اليوم بحاجة إلى التوجه إلى انتخابات في سبتمبر / أيلول". وتابع غانتس "سأهزم نتنياهو وأشكّل حكومة في المستقبل"، وتطرق إلى تركيبة قائمته التحالفية فقال، "أي تفكك سيحدث، سيضر بفرص 'أزرق أبيض'. كان بإمكاننا تشكيل حكومة وخدمة إسرائيل. الجميع يعلم من المذنب بإعادة الانتخابات، والجميع يعرف كيفية حل المشكلة". 

وقال نتنياهو في وقت سابق إنه سيلتقي بإدلشتين في الأيام المقبلة، فيما يتعلق بمبادرة إلغاء الانتخابات. ونفى إدلشتين صباح الأربعاء، أن يكون قد بادر إلى إلغاء الانتخابات، بناء على تعليمات من نتنياهو قائلا، "أنا قادم بأيدي نظيفة. علينا فقط النظر حولنا وتفهّم الجو العام. يجب على الأحزاب الإسرائيلية الدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة واسعة ومستقرة، من رحم الكنيست التي انتخبت في إبريل / نيسان".