اطلقت وزارة العمل الفلسطيني، اليوم الخميس ، المرحلة التجريبية  للبرنامج المحوسب لتفتيش العمل  لإختباره ميدانيا من قبل 30 مفتشا ، وذلك بتزويدهم بأجهزة محمولة "تابلت"، حتى يتسنى الانتقال الى التفتيش الالكتروني الكامل مكتبيا وميدانيا مع بداية العام القادم.

 واشاد وزير العمل نصري ابو جيش بمنظمة العمل الدولية معتبرا اياها شريكا استراتيجيا للوزارة وعلى دعمها الفني واللوجستي لاعداد هذا النظام المحوسب ، وكذلك بدور الشركة "نيو سوفت" المنفذة لهذا البرنامج ووحدة الحاسوب بالوزارة لتعاونهم في انجاز هذا العمل القيم الذي سيكون نقلة نوعية وأداة فاعلة في مراقبة ومتابعة شروط العمل وظروفه.

واضاف ابو جيش ان هذا النظام المحوسب مهم جدا لتفتيش العمل في فلسطين وله دور ايجابي وفعال ينعكس على قضايا العمل السلامة والصحة المهنية، والوزارة حريصة على احداث التطور والارتقاء في كافة المجالات لتقديم افضل خدمة ممكنة للعمال واصحاب العمل والمواطنين.

 وتابع الوزير: فلسطين ستبقى من الدول السباقة وفي المقدمة رغم وجود الاحتلال واجراءاته وممارساته التي تثبط الهمم والذي يعمد متعمدا الى تقويض التنمية والتطور في كافة المجالات ، لافتا الى ان ما تم انجازه رغم هذه الظروف هو نتيجة للانتماء الخالص لفلسطين وشعبها .

جاء ذلك بحضور،  وكيل وزارة العمل سامر سلامة ، الوكيل المساعد لشؤون المديريات أمين مطور ، مدير عام الادارة العامة للتفتيش وحماية العمل علي الصاوي، ومنير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين، وخبيرمنظمة العمل الدولية في التفتيش والسلامة والصحة المهنية امين وريدات  ومدراء التفتيش من الإدارة العامة والمحافظات والمفتشين وممثلي شركة "نيو سوفت"

بدوره، اكد منير قليبو ان منظمة العمل الدولية هي شريك استراتيجي لوزارة العمل وستواصل تقديم الدعم الفني لوزارة العمل ولفلسطين، لافتا الى ان انجاز برنامج  التفتيش المحوسب هو حصيلة جهود متراكمة ومشتركة وسيسهل عملية التفتيش الميداني، ومضيفا ان السلامة المهنية هي تاج على رؤوس العاملات والعاملين في المنشات

وقال وريدات ان فلسطين تسير في خطى ثابتة في مجال السلامة والصحة المهنية وهي  واحدة من أفضل الدول العربية من حيث الإنجازات التي حققتها خلال 3 سنوات السابقة رغم قلة الامكانيات ، ونتطلع الى رفع سقف التطلعات بشكل اكبر، مشيرا الى انه سيتم عقد المؤتمر الوطني الأول للتفتيش في شهر 11 وهو أول مؤتمر وطني لتفتيش العمل.

واضاف وريدات ان برنامج التفتيش المحوسب في فلسطين متطور جداً ونامل ان يستخدم كنموذج في النطقة العربية وفي بعض دول المنطقة من خلال نقل التجربة الفلسطينية لها للإستفادة منها.

وفي نهاية اللقاء تم توزيع أجهزة النظام اللوحي "التابلت " على المفتشين لبدء العمل فيه كمرحلة تجريبية .