ظلّ يفكّر لدقائق معدودة في وصية امرأة طلبتْ منه أن ينفذها، عندما يتوفّاها الله، بينما كان يدخّن سيجارته في ساحة المستشفى ذات صباح ضبابي، فبعدما دخّن سيجارته، عاد إليها وأقنعها بأن وصيتها هبلة، فهزت المرأة رأسها، وقالت له لو كنت تحبّني بإخلاصٍ، فبكل تأكيد ستلتزم بوصيتي الهبلة، فابتسم لها، وقال لها لا أدري، ربما ولكن.. ففهمتْ قصده، وقالت له: فعلا صعب عليك أن لا تحب امرأة غيري بعد موتي فنظر صوبها وقال لها سامحيني فهزت المرأة رأسها لآخر مرة، فقال يا للمسكينة في وصيتها الهبلة..
عطا الله شاهين