بدران: حماس مستعدة للانخراط فورًا في الترتيب لانتخابات

دعا مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس، حسام بدران، الرئيس محمود عباس (أبومازن) لدعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد من أجل التصدي للمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولاسيما "صفقة القرن".

وطالب بدران، حركة فتح للاستجابة للجهود المبذولة للخروج من هذه الأزمة الوطنية التي تشكل خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية.

وأردف: "لا بد أن ننجز وحدتنا الوطنية ونعيد ترتيب وبناء مؤسساتنا السياسية بأسرع وقت ممكن، وحماس جاهزة في البدء بمسار المصالحة الذي يفضي إلى الشراكة الوطنية والسياسية وعدم الإقصاء لأحد".

جاء ذلك خلال كلمة مسجلة له في المؤتمر الشعبي "منظمة التحرير وشعبها بنيان مرصوص" الذي عقد مساء أمس (الأربعاء)، في بلدة بير زيت شمالي مدينة رام الله، وشاركت فيه قيادات وطنية ودينية ونواب بالمجلس التشريعي ومؤسسات فلسطينية مختلفة.

وأوضح القيادي في حركة "حماس" وعضو مكتبها السياسي أن حركته "منفتحة على كل الأفكار والمبادرات، بما فيها مبادرة الأب مانويل مسلم الداعية لانتخاب مجلس وطني".

وشدد على ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير والعمل على تقويتها وإعادة الاعتبار لها عبر إشراك الكل الفلسطيني فيها بما يعزز شرعيتها التمثيلية وطنيًا ودوليًا من أجل تمكين الجبهة الوطنية لمواجهة المحتل.

واستطرد بدران: "حماس مستعدة للانخراط فورًا في الترتيب لانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير سواء بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية أو بشكل منفرد".

وأكد أن حركته ملتزمة بكل الاتفاقيات التي وقعت من الفصائل الفلسطينية سواء في عام 2005 أو عام 2011 وما تلاها من اتفاقيات في بيروت والقاهرة وغيرها.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على غزة، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس عباس الضفة الغربية.

وتعذّر تطبيق العديد من اتفاق المصالحة الموقعة بين "فتح" و"حماس" والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.

ومنذ أشهر، تتبادل "حماس" من جهة وحركة "فتح" والحكومة من جهة أخرى اتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر إتمام المصالحة.

وترعى مصر ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" والفصائل الفلسطينية، لإنهاء الانقسام بين الحركتين منذ سيطرت "حماس" على قطاع غزة في 2007.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -