أكد مساعدان للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، اليوم الخميس، أن ورشة العمل لا تجدي "نافعا" في حل القضية الفلسطينية في إشارة إلى ورشة العمل الأمريكية التي عقدت في المنامة على مدار اليومين الماضيين تحت عنوان "الازدهار من أجل السلام".
جاء ذلك ردا على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنير المعد لصفقة القرن الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي قال فيها إن الورشة حققت ناجحا باهرا وأن الباب ما يزال مفتوحا أمام الفلسطينيين للانضمام إلى خطته.
وقال مجدي الخالدي مستشار الرئيس عباس للشئون الدبلوماسية في تصريحات للصحفيين، "نرفض الورشة الأمريكية التي تتحدث عن التنمية الاقتصادية قبل أي حلول سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تريد تقديم مساعدات للفلسطينيين تجلبها من جهات عربية عبر قروض واستثمارات في الوقت الذي يجب أن يكون هناك بداية حل سياسي ينهي الاحتلال ويحدد الحدود ويكون لدينا مطار واستقبال سياح ومستثمرين وتصدير بضائع بأنفسنا والتحكم في مستقبلنا".
وأكد الخالدي أن "إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وفق القانون الدولي والشرعية الدولية هو الذي يجلب الرخاء والازدهار وليس ورش العمل التي لا تجدي نفعا".
واتهم كوشنير في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية في ختام ورشة العمل الأمريكية في البحرين بمشاركة 39 دولة ومقاطعة فلسطينية رسمية، القيادة الفلسطينية بالفشل في مساعدة شعبها وأن الباب ما يزال مفتوحا أمامها للانضمام إلى خطته لو أرادوا فعلا تحسين حياة شعبهم.
وتهدف الورشة إلى جمع استثمارات مالية بخمسين مليار دولار على مدى عشرة أعوام، على أن يتضمن ذلك زيادة الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني إلى الضعفين وخلق أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين.
من جهته، اعتبر مستشار الرئيس عباس للشئون الاقتصادية رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، إن "ما عرضه الجانب الأمريكي في ورشة البحرين خطط ومشاريع قديمة ومكررة كان حددها المجتمع الدولي سابقا وطالب بها الجانب الفلسطيني ضمن إطار سياسي".
وقال مصطفى في تصريحات إذاعية، إن "كوشنير غائب عن الواقع ويروج لنفسه وأصدقائه وهنأ نفسه على إنجاز لم يتحقق لإبعاد الفشل الكبير الذي أصاب هذه الورشة"، معربا عن أمله أن "تتعلم الإدارة الأمريكية درسا لما حصل في ورشة البحرين من فشل رغم النفوذ السياسي الأمريكي القوي في المنطقة".
وأكد مصطفى أن "الرفض الفلسطيني والعربي والأطراف الدولية ومؤسسات لورشة البحرين تؤكد أن العالم غير منصاع للسياسات الأمريكية وأن الحقوق الفلسطينية لا يمكن تجاوزها".
ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو 2018.