منذ أكثر من قرن وشعبنا الفلسطيني يعيش النكبات، وما نراه حتى يومنا هذا من اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الشعب الفلسطيني من تضييق وهدم بيوته وتشريد أبنائه وانتهكات كثيرة تنتهك بحقه إنما هي نكبة مستمرة، فالاحتلال يسعى إلى السيطرة على الضفة الغربية باعتبارها "يهودا والسامرة" بحسب التوراة ويريد أن يملأ جبالها وتلالها بالمستوطنات في سياسة واضحة هدفها تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ولهذا نرى بأن النكبات، التي تحل على شعبنا الفلسطيني تزداد في ظل ما يروج للإعلان عن خطة سلام أمريكية أطلق عليها إعلاميا بـ صفقة القرن لكنه وفي حال تم تمريرها تكون نكبة أخرى تضاف إلى نكبات تطل على شعبنا الفلسطيني، لكن ما رأيناه من مؤشرات فشل ورشة البحرين التي انتهت البارحة رغم كل الإغراءات التي قدمت في ظل تمسك شعبنا الفلسطيني برفضه لصفقة القرن، التي تريد إنهاء القضية الفلسطينة..
لا شك بأن عدم حلّ القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ووفق رؤية حل الدولتين سيظل شعبنا الفلسطيني يعاني من ويلات الاحتلال، وبكل تأكيد سيظل يعيش في نكبة تلو نكبة، والسؤال الذي يتكرر للمرة المليون إلى متى سيظل شعبنا الفلسطيني يعاني من احتلال؟ فالشعب الفلسطيني لا يريد أكثر من دولة على حدود السبعة وستين والقدس الشرقية عاصمة لها، وأن ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بالاتفاق على منح الشعب الفلسطيني دولته، التي لطالما ظل يناضل من أجل استقلاله منذ أكثر من قرن من الزمان، فهل يريدون أن يعيش شعبنا الفلسطيني نكبة تلو نكبة، فكفى نكبات..
عطا الله شاهين