أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الـ 64 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، والتي تحمل عنوان "فليسقط مؤتمر البحرين".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن إصابة 50 موطناً بجراح مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين بفعاليات الجمعة الـ 64 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق القطاع.
وأوضحت الصحة على لسان الناطق باسمها الدكتور أشرف القدرة بأن من بين المصابين 8 مسعفين وصحفي و19 حالة بالرصاص الحي.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال المتمركزين في مواقعهم وداخل آلياتهم العسكرية المنتشرة على طول السياج الحدودي شرق القطاع فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة واطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين المشاركين بفعاليات مسيرات العودة شرق مدينة غزة وشرق بلدة جباليا شمال القطاع والبريج وسطه وخان يونس ورفح جنوبه، ما أدى لإصابة العشرات من المواطنين بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق.
وتوافدت الجماهير الفلسطينية عصر اليوم إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ64 من مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان"فليسقط مؤتمر البحرين".
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها، أهالي قطاع غزة إلى الحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات جمعة "فليسقط مؤتمر البحرين".
وطالبت الهيئة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرق قطاع غزة، بعد عصر هذا اليوم مباشرة، رفضا لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن" و"مؤتمر البحرين"، ولمواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضاً لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن " خروج شعبنا الفلسطيني، في جمعة "فليسقط مؤتمر البحرين" ، يؤكد على إصراره على التمسك بحقوقه الوطنية، ورفضه للمؤتمرات المشبوهة، وأنه لن يتراجع عن هدف كسر الحصار عن قطاع غزة ."
وأضاف قاسم في تصريح له، "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، ستجبر الاحتلال في كل مرة على الانصياع لإرادة شعبنا، الذي قرر كسر هذا الحصار، وأنه لن يسمح للاحتلال بالتراجع عن تطبيق تفاهمات كسر الحصار، وأنه لا خيار أمامه إلا تنفيذها".
وقال قاسم إن "كل المحطات التاريخية أثبتت قدرة شعبنا على فرض إرادته على المحتل، وامتلاكه لمقومات الصمود و الإنتصار في كل جولات المدافعة معه."
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 318 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...يتبع..