أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لخطة اقتصادية عرضتها الولايات المتحدة في العاصمة البحرينية المنامة منتصف الأسبوع.
وتعرض الخطة تقديم قروض وهبات بقيمة 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان على مدى 10 سنوات كجزء من الخطة الأوسع التي يُطلق عليها "صفقة القرن".
وقاطع الفلسطينيون مؤتمر البحرين بعد أن أكدوا على أن الحل السياسي يجب أن يأتي أولا، معتبرين أن الخطة بمثابة رشوة، ومطلقين شعار"فلسطين ليست للبيع".
لكن نتنياهو اعتبر أن الخطة الاقتصادية "قوية ومقنعة للغاية"، كاشفا أن جاريد كوشنر كبير مساعدي الرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وصلا إلى إسرائيل لوضعه في تفاصيلها.
وهذا هو أول ترحيب إسرائيلي بالخطة التي قال الفلسطينيون إنها أغفلت وجود الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ودعوتهم لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقال نتنياهو في مؤتمر نظمته صحيفة "إسرائيل اليوم" في القدس العربية، مساء أمس الخميس: "كيف يُعقل أن الفلسطينيين الذين من المفروض أن يعتنوا بشعبهم يتلقون عروضا لاستثمار مبالغ ضخمة تبلغ عشرات المليارات من الدولارات، لكنهم يردّون: هذا لا يعنينا. إن دلالة هذا التصرف هي أن الأيديولوجيا أقوى بكثير؛ فالأيديولوجيا لا تسمح لهم حتى بمساعدة شعوبهم".
وأضاف نتنياهو، حسب بيان صادر عن مكتبه: "لقد حضر كوشنر وغرينبلات إلى القدس ليضعاني في صورة تفاصيل الخطة. إن هذه الخطة قوية ومقنعة للغاية؛ بحيث تكمن في صلبها فكرة واحدة جوهرية وهامة وحقيقية مفادها استبدال المعونات بالاستثمارات".
من جهة ثانية، جدد نتنياهو التأكيد على رفضه ما أسماه بالتموضع العسكري الإيراني في سوريا.
وقال: "عندما انسحب الرئيس ترامب من الاتفاقية النووية، سعت إيران لتعزيز التموضع عسكريا في سوريا الذي نرفضه بشكل قاطع. فلن نقبل بتموضع عسكري إيراني في الأراضي السورية ونقوم بما يلزم من أجل الحيلولة دون حصول ذلك. لذا نخوض صراعا ضد الإيرانيين في سوريا بينما يدير الرئيس ترامب معركة حازمة ضد إيران على الصعيد الاقتصادي".
وأضاف نتنياهو: "إيران تشكل أكبر تهديد على السلام العالمي في الوقت الحاضر وفي المستقبل المنظور. فلا يجوز السماح لها بامتلاك الأسلحة النووية. إن عودة الاتفاقية النووية معناها السماح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية. وقد صرح الرئيس ترامب بأنه لن يسمح لإيران بحيازة الأسلحة النووية وأنا بصفتي رئيسًا للحكومة الإسرائيلية أقول لكم إنني لن أسمح لإيران بحيازتها. إن العودة للاتفاقية النووية تشكل خطأ."
كان نتنياهو أعلن الأسبوع الماضي أن اسرائيل هاجمت مئات الأهداف الإيرانية في سوريا خلال السنوات الأخيرة الماضية.