شارك السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون جرينبلات،مساء الأحد، في افتتاح طريق استيطانية "نفق" في بلدة سلوان شرق القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن المشاركة تأتي بدعوة من جمعية "إلعاد" الاستيطانية التي يتركز نشاطها في الاستيلاء على الأملاك الفلسطينية في المدينة المقدسة، وتشرف على نحو 70 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وحسب "هآرتس" شارك فريدمان وجرينبلات في مراسم افتتاح ما تسمى بالعبرية "طريق الحُجاج" في سلوان، وهي نفق ضخم تم حفره وتقويته بدعائم معدنية تحت الشارع الرئيسي ومنازل الفلسطينيين في حي وادي حلوة ويستمر مساره حتى حائط البراق الملاصق للسور الغربي للمسجد الأقصى.
ونشرت القناة 13 العبرية تسجيل فيديو لفريدمان وهو يمسك مطرقة ويفتتح النفق .
وجرى افتتاح النفق وسط اجراءات أمنية مشددة واغلاقٍ كامل لبلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة الأقرب الى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى.
وادعى فريدمان: "أن تدشين الطريق يشكل الرد المناسب لكل من انتقد قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل".
واعتصم في المكان نشطاء من حركة "سلام الآن" اليسارية، والتي أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأفراد إدارة ترمب يحتضنون الفئات الأكثر تطرفًا في صفوف المستوطنين ويعملون بذلك على احباط فرص تحقيق السلام.
واستمر حفر هذه الطريق 6 سنوات بمشاركة جميعة "إلعاد" وسلطتي الآثار والطبيعة والحدائق الإسرائيليتان.
وتزعم جمعية "إلعاد" إن هذا الطريق أثري من العهد اليهودي القديم في القدس.
واعتبرت صحيفة "هآرتس" المشاركة الأمريكية الرسمية تأتي تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس.
ونقلت الصحيفة عن داني زايدمان محام إسرائيلي مختص في الوضع القانوني والسياسي للقدس قوله، إن مشاركة فريدمان وجرينبلات في هذه الفعالية هي خطوة "غير مسبوقة وخارجة عن المألوف".
وشارك وزراء إسرائيليون في افتتاح الطريق الاستيطانية.
ويشكو الفلسطينيون من سكان سلوان من تصدع جدران وأرضيات منازلهم بشكل مفاجئ بفعل الحفريات الإسرائيلية المستمرة في الحي ومحيطه، وبات تساقط الكُتل الإسمنتية من جدران المنازل، وتهاوى الحيطان الاستنادية أمرا معتادا.