رغبته الأخيرة أنْ يعيش بلا أحزانٍ

بقلم: عطاالله شاهين

لا يرغبُ في أي شيءٍ في زمنِ القتلِ

لكنّ رغبتَه الأخيرة أنْ يعيشَ بلا أحزانٍ

يرغبُ أنْ يعمّ السّلام في المنطقة

يحزنُ لموْتِ الأطفالِ في البحر

يتألّمُ لاستشهادِ أُمّهاتٍ يحمين أطفالهن بين أيديهن

كلّ الأخبار التي يسمعها تنغّص

يرغب أن يولّى الحقد من ساسةٍ متهوّرين

لا يرغب أنْ يعيش العالمَ في دوامةِ حروبٍ

يرغبُ أن يعيشَ بأمنٍ بقيةَ عُمره

فرغبته الأخيرة أن يعيشَ دون أن يرى الحُزْنَ في عيونِ أُمّهاتٍ

فالحُزْنُ على أبنائِهن الأسرى مستمرّ

لا يرغب أنْ يرى أطفالاً تقصفهم طائرات الحقد

هذه رغبته الأخيرة عالمٌ بلا أحزانٍ

بقلم/ عطا الله شاهين