الرياضة الفلسطينية ورغم التحديات المحدقة وحجم وطبيعة الاستهداف ماضية في طريقها وتشق شهب الظلام وتسعى للحفاظ على المنجزات والمكاسب الرياضية واستمرارية الحضور بقوة في المشهد الإقليمي والدولي.
ولما كانت الرياضة الفلسطينية بحاجة إلى مزيد من التطور والنهوض للوصول للنجاح والاستفادة من تجارب الآخرين بما يتناسب والحالة الفلسطينية وصناعة المنجز الوطني والرياضي وتكون عنصراً موحداً لكل الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده داخل الوطن والشتات ،شرعت اللجنة الأولمبية ومن منطلق تطوير البناء الإداري والفني والرياضي للاتحادات الرياضية بعقد الورشة الخاصة بمنظومة الاتحادات الرياضية للوقوف عن كثب على الاحتياجات والمعوقات وإيجاد أرضية متينة لبناء الرياضة الفلسطينية لمختلف الألعاب الفردية والجماعية بالإطارات والمساقات العلمية والمهنية وفق الطموح الفلسطيني ولرصد أداء الاتحادات ومدى التزامها بالخطط الموضوعة، كونها تشكل الخلية الأساسية للرياضة الفلسطينية وعمودها الفقري.
إن الاهتمام وفي هذه المحطة والوقوف ومراجعة كل خطوات العمل ورصد الأداء وتحديد النقاط الإيجابية وتشخيص الجوانب السلبية لمنظومة الاتحادات الرياضية يهدف لملامسة جوانب النجاح وتطويرها وتغيير ملامح النقاط السلبية التي شابت المرحلة الماضية والتعلم من الأخطاء وتحويلها إلى نقاط قوة ومناعة، ويهدف لتحسين أداء هذه الاتحادات وتحقيق رسالتها، والسير بها في مساراتها الصحيحة، وتحقيق أهدافها الوطنية المبتغاة.
لقد شكلت محاور الورشة بكل مراحله ومحطاتها منصة جديدة للانطلاق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، ولعل التركيز على إعداد الخطط قريبة المدى وبعيدة المدى وإعداد أجندة النشاط بشمولية وبشكل علمي ومهني عال الجودة مع مراعاة الإمكانات المتاحة وتوظيفها، لتحقيق الإنجاز الرياضي، واستمرارية حالة التنسيق بين محافظات الوطن والشتات، وتسهيل المشاركات الخارجية، وتوفير الدعم الفني في صقل وتأهيل كوادر الاتحادات الرياضية، وتوفير الموازنات التشغيلية اللازمة للاتحادات وتثبيتها لتحقيق الاستقرار الإداري والفني تناغما مع العمق والبعد الاستراتيجي لبناء الرياضة الفلسطينية والمحافظة على أن تظل هذه المنظومة بكل مكوناتها وسيلة نضالية تعبر عن حالة الصمود والإصرار في السير قدما على طريق ذات الشوكة لتحقيق المشروع الوطني الرياضي التحرري تحت مظلة اللجنة الأولمبية الفلسطينية العنوان الوطني الرياضي السيادي.
بقلم/ أسامة فلفل