جنرال اسرائيلي: الحل بجولة عسكرية ضد حماس

قال جنرال إسرائيلي، إن "حركة حماس تحقق انتصارات على إسرائيل من خلال البالونات الحارقة"، مضيفا أن "المواجهة العسكرية هي الحل الوحيد للتغلب عليها."

وقال الجنرال تسفيكا فوغل القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إننا " وقعنا مع حماس على اتفاقية الهدنة، ومنحناها تصريحا للاستمرار بقتلنا، من خلال الموافقة على إدخال الأموال إلى غزة، وتوسيع مساحة الصيد في عرض البحر، وإعادة ضخ الوقود إلى القطاع".

وأضاف في مقابلة مع موقع القناة السابعة العبرية أنه "لا يمكن شراء الردع الإسرائيلي بالمال، لأننا إذا واصلنا محاربة النيران التي تشعلها حماس بمنطق رجل الإطفاء، فلن ننجح أبدا في تحقيق النصر عليها."

ولفت إلى أن هذا الأمر يتطلب من الزعماء السياسيين الإسرائيليين الاتحاد معاً، والذهاب سوياً إلى جولة عسكرية ضد حماس للتغلب عليها."

وأشار إلى أن "حماس تستغل نقاط الضعف التي تراها لدينا طوال الفترة الماضية والحالية، وكلما زدنا في إظهار هذا الضعف، فلن توقف الحركة أساليبها ضدنا". وأوضح أن "حماس تفهم أكثر من أي محلل سياسي إسرائيلي، وتعرف كيف توظف بعض المؤشرات التي تراها في المشهد الإسرائيلي، فهي كما يقول المثل "تأخذ الليمون الإسرائيلي، وتصنع منه العصير المطلوب لها".

ومن جهته قال منسق شؤون المناطق الفلسطينية، في الحكومة الإسرائيلية، الجنرال الإسرائيلي، ايتان دانغوت، اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية تسعى مؤخراً للإكثار من الحديث عن استبدال القيادة الفلسطينية، وهذا ما ترك قلقاً ومخاوف في رام الله وقطاع غزة.

وأضاف الجنرال ايتان دانغوت، إن "الفلسطينيين مهتمون هم أيضا بالدول الخليجية، لكن التحالف معها لمواجهة إيران هدف يحتل أولوية قصوى لإسرائيل والولايات المتحدة". وتابع دانغوت: "المتضرر مما حصل في المنامة، هي القيادة الفلسطينية، التي شعرت بأنها ابتلعت منجلا أمام حالة التعاون الإسرائيلي الخليجي في المجالات الأمنية والتكنولوجية والاقتصادية".

وأشار دانغوت إلى أن "هذا التطور دفع الإدارة الأمريكية مؤخرا للإكثار من الحديث عن استبدال القيادة الفلسطينية، ما ترك أجواء من القلق والمخاوف في رام الله وغزة، في حين أن إسرائيل ترى فيما حصل وضعا مثاليا، فالفلسطينيون ظهروا رافضي سلام، وخارج اللعبة، فيما توثق إسرائيل علاقاتها التجارية مع دول الخليج بدعوى المصلحة المشتركة ضد إيران."

وسمحت إسرائيل، الجمعة المنصرم، باستئناف دخول شحنات الوقود إلى غزة ووسّعت مجددا نطاق صيد السمك قبالة القطاع مقابل استمرار التهدئة على الحدود. وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت الأسبوع الماضي، إدخال إمدادات الوقود إلى غزة بعد أن أطلقت من القطاع بالونات حارقة جديدة باتجاه البلدات الإسرائيلية، تسببت باحتراق أراض زراعية في الجانب الإسرائيلي.

وقال مصدر في الأمم المتحدة التي تقود مع وسطاء مصريين جهود التهدئة بين إسرائيل والقطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حركة حماس، إن السلطات الإسرائيلية قد وافقت على تخفيف القيود مقابل استمرار التهدئة. وأكد المصدر ضرورة تطبيق هذه التفاهمات بشكل تام من أجل تخفيف التوترات. وأكد مصدر في حركة حماس إن صهاريج الوقود دخلت القطاع للمساعدة على زيادة التغذية بالتيار الكهربائي.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -