قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن "مشاركة ممثلين عن الادارة الامريكية في افتتاح النفق الاستيطاني في سلوان انما تعتبر اهانة لشعبنا وتطاولا على قدسنا وامعانا في دعم السياسات الاستيطانية العنصرية التي تستهدف هوية القدس وابنائها كما انها تستهدف مقدساتنا واوقافنا."
لقد اتت المشاركة الامريكية الرسمية في حفل افتتاح النفق الاستيطاني تحت البلدة القديمة من القدس لكي تؤكد مجددا بأن امريكا هي عدوة لنا وهي الوجه الاخر للاحتلال والاستيطان والعنصرية والظلم الممارس بحق شعبنا الفلسطيني .
ان الادارة الامريكية الحالية ومن سبقها كانوا دوما منحازين للاحتلال وسياساته وممارساته وقد وصل منسوب الوقاحة الترامبية الى درجة تقشعر لها الابدان فترامب ومعاونيه يتباهون بالاستيطان ويتباهون بالقمع الممارس بحق شعبنا الفلسطيني ويعقدون مؤتمراتهم بهدف تمرير صفقاتهم الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية .
وأضاف المطران حنا لدى لقائه اليوم الثلاثاء مع وفد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية "ان ما تريده امريكا من العرب هو فقط المال لكي تحمي عروش وكروش البعض وما هو مطلوب من العرب هو الخنوع والذل والاستسلام والقبول باملاءات الادارة الامريكية."
وتباع "اقول للعرب المرتمين باحضان امريكا بأن احتفظوا باموالكم لانه في المقابل لن تقدم لكم امريكا شيئا ومن يثق بأمريكا سيصل الى مرحلة يرى فيها امامه بأن كل الوعود الامريكية انما هي كذب ونفاق لا اكثر ولا اقل ."
وأضاف "العرب يغدقون اموالهم النفطية بغزارة على الحروب والدمار والخراب في منطقتنا وهذا المال يستعمل ايضا من اجل التآمر على شعبنا الفلسطيني وها هي امريكا وادارتها تعلن مباركتها للاستيطان وتعلن موافقتها لكل ما يحدث في مدينة القدس من تغييرات جذرية لملامح مدينتنا المقدسة ."
وشدد قائلا "ان الادارة الامريكية هي شريكة في الجرائم المرتكبة بحق مدينة القدس وبحق شعبنا الفلسطيني كما هي شريكة لا بل هي المشرف الاساسي على الجرائم والحروب والعنف والقتل والتي عانت منها منطقتنا العربية وما زالت تعاني منها حتى اليوم ."
واستطرد بالقول "اما آن للعرب ان يكتشفوا الوجه الحقيقي لامريكا وهو وجه عنصري صهيوني حاقد، اما آن للعرب ان يكتشفوا بأن عدوهم الاساسي هو امريكا اما الابتسامات والتصريحات الدبلوماسية الفضفاضة التي يطلقها بعض المسؤولين الامريكيين هنا وهناك فهي ليست الا ذرا للرماد في العيون وضحك على ذقون العرب ."
وقال "ان نقل السفارة الامريكية للقدس ومشاركة مسؤولين امريكيين في افتتاح النفق الاستيطاني كما وغيرها من المواقف انما تميط اللثام عن الوجه الحقيقي لامريكا والتي كانت وما زالت سببا في كثير من الحروب والكوارث والمآسي التي حلت بعالمنا ومشرقنا ، وها هم يواصلون سياساتهم المعادية لشعبنا الفلسطيني والتي تستهدف مدينة القدس بشكل خاص ."
ولفت قائلا "كما واود ان اقول بأننا لا نستبعد ان يكون هنالك دور امريكي رسمي غير ظاهر للعيان حول الاوقاف الارثوذكسية المسربة في باب الخليل ، وان غدا لناظره قريب ."