كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن اعتراض حركة "فتح" على الورقة المصرية الجديدة للمصالحة الفلسطينية والتي قدمتها "المخابرات العامة" الأسبوع الماضي إلى مسؤول ملف المصالحة وعضو "اللجنة المركزية" للحركة عزام الأحمد.
وحسب الصحيفة، سلم المصريون الأحمد الورقة بعد تشاورهم مع حركة "حماس" خلال اتصالات التهدئة بقطاع غزة، وذلك على أساس اتفاق القاهرة عام 2011.
ويأتي الرفض "الفتحاوي" للورقة الجديدة لكونها تتجاوز اتفاق 2017 الذي يقضي بتسليم "حماس" السلطة في قطاع غزة، فيما ترى "حماس" أن هذا الاتفاق انتهى مع تشكيل حكومة جديدة بقيادة "فتح" أخيراً. كما ذكرت الصحيفة
ووفق مصادر تحدثت للصحيفة، تطرح الورقة المصرية إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة ترتيب "منظمة التحرير" بدمج جميع الفصائل داخلها، على أن يُقدم المصريون ورقة مماثلة إلى "حماس" خلال زيارة الوفد الأمني لقطاع غزة خلال الأسبوع المقبل (تأجلت أكثر من مرة).
على خط موازٍ، هاجم عضو المكتب السياسي لـ"حماس" محمود الزهار، الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، متهماً إياه بالوقوف في طريق إتمام المصالحة برعاية مصرية. وأكد الزهار وجود "جهود من أجل إنهاء الانقسام، لكن الرئيس عباس لا يريد المصالحة، ولا يعمل للقضية الفلسطينية".
وفي المقابل، كشف مستشار الرئيس عباس للعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن "فتح" قدمت مقترحاً لإنهاء الانقسام يتضمن انتخابات تشريعية في الضفة وغزة والقدس بمشاركة الفصائل كافة، على أن تتشكل الحكومة وفق نسبة كل فصيل من الأصوات، متوقعاً أن تردّ "حماس" على المقترح خلال زيارة الوفد المصري. لكن "حماس" تطرح رؤية أخرى تقضي بالذهاب إلى "حكومة وحدة وطنية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بموافقة الكل الفلسطيني"، تشرف على انتخابات تحدد كم لكل فئة من فئات الشعب نصيبها من المشاركة.