له حق الاحترام والتقدير...ولسنا أبناء عاقين

بقلم: عبد الرحمن القاسم

الرجل مناضل ووطني واسير وقيادي استحقها الرجل بجدارة وبناها عبر سنين عمره التي قضاها في سجون الاحتلال وهي حق لا احد يجرؤ على انتزاعها منه كما ان حقه ان لا ياخذ بجريرة اي كان من افراد عائلته مهما كانت درجة القرابة وله الحق والواجب عدم اللوم والعتاب والتأكيد له ان مكانته وقدره واحترامه واحترام تضحياته  محفوظة ولم تهتز,قيد انملة  وكذلك مواساته "ربنا يعوضك عليك"..ويصبرك...و....

ولكن بصراحة ما يحدث من تعاطف انقلب وكانه مبايعة للرجل وتضامن وكأنها استفتاء له ولحركة حماس وغابت الاسئلة عن حجم الضرر الذي الحقه عمالة صهيب ومصعب وما سمى الامير الاخضر والذي امعن في السفالة وغير دينه واسمه لجوزيف وتبجح ابنه الاخر بانه كان يرغب بالعمل كعميل مزدوج لصالح حركة حماس ولكنه اقتنع بالعدو واخلص للعدو وكشف هو واخوه الذي سبقه بالعمالة الكثير من الاسرار كونهم كانوا قريبيين من مركز القرار وما يسمى المربع الامني الاول, وذلك يعنى سقوط العشرات من لشهداء وتسليم العشرات من الذين كان المحتمل ان ينفذوا عمليا ضد العدو المحتل وهو خلل امني كبير واختراق خطير للمربع الامني المصغر على الجهات ذات الاختصاص في حركة حماس ان تطلع الجمهور عبر التحقيقات الجادة على حجم الضرر والاختراق والذي كان من المفروض سده بمكعبات خرسانية شديدة الصلابة وان لا يحدث الاختراق الثاني عبر شقيق ما يسمى الامير الاخضر او جوزيف مما يعنى ببساطة ان هذه الثغرة بقيت رخوة وهشة ومغرية لشقيقه لينفذ من تلك الثغرة اوقوهة جهنم لانا بالفعل كانت جهنما لشباب سقطوا شهداء واسرى بتهمة المحالولة والتخطيط لان المعلومات كانت تسرب اول باول للجهات الامنية لدى العدو.

وتحولت القضية وكأنها مبايعة للرجل وللحركة غافلين عن حجم الضرر والخلل الامني ومن كثرة كلمات المجاملة وما يسمى "الهاشتاق" لا ابالغ ربما تولد إحساس لدى البعض بان نعذر القتلة والخونة ونلتمس لهم الأعذار وان ضغوطات الاحتلال واستهداف والدهم مبررات تخفيف. ومن من المناضلين غير مستهدف من قبل الاحتلال من خلال الوضع النفسي والاجتماعي والأخلاقي والنيل من سمعته, او كسره كما يقال عبر اسرته وعلى العموم الشعب الفلسطيني مستهدف من قبل الاحتلال وأجهزة الأمن الموساد و"الشين بيت" الامن الداخلي, وبالغ البعض وكان أولاده قصر وانضحك عليهم رغم ان اولاده من صنف العملاء الوقحين والمدافعين عن وجهة نظرهم بالعمالة فاحدهم غير دينه واسمه وتبجح بالتهجم على الحركة والشعب الفلسطيني ويشارك  في ندوات ومؤتمرات إسرائيلية, والاخر يقول كنت ارغب بالعمل عميل مزدوج ولكن اقتنع بالموساد أكثر من ابناء جلدته واكثر من ابيه الذي تعذب في سجون احتلال, ونذر الولد نقسه لاحتلال يعذب ابيه وابناء شعبه. واطلاق الكثيرين "حملة كلنا أبناءك " جاوزت حد التعاطف والتضامن لخلط المفاهيم فعادة تقال هذه العبارة وهذه الحملة لمن سقط ابنه شهيد او جريح او اسير ومن باب تخفيف الم الوالد او الام المكلومة ومن باب الافتخار بما عمله او قدمه الابن او الاخ او الزوج. واذا كان الاب نفسه تبرا من فعلة ابناءه ووجب عليهم القصاص والاعدام كخونة وعملاء,

باعوا الاب واعترف الامير الاخضر وكان سببا في عذاب واعتقال أبيه وتسليم واستشهاد العشرات من خيرة شباب الحركة وباعوا الدين والوطن وتصبح "كلنا اولادك" غير لائقة بحقنا

واكرر له حق الاحترام والتقدير وان يبقى قدوة وابا للكثيرين وله عبارات المجاملة والمواساة, ولكنه ليس "نوح" عليه السلام وابتلاء بابنه وكذلك لوط ابتلي في زوجته وإبراهيم في ابيه ومحمد عليه الصلاة والسلام في عمه ابو جهل.

تنويه: لماذا لا يتم حملات تعاطف واعتذار وتطيب خواطر عشرات الاسر التي سقط ابناءها شهداء او اسرى خيانة مصعب وصهيب.

عبد الرحمن القاسم