عقدت مؤسسة ملتقى الطلبة بالتعاون مع الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية والهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية ورشة عمل تحت عنوان" دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة صفقة القرن"
افتتح الورشة الدكتور رمزي عودة الذي تطرق للخيارات المطروحة لشحذ الهمم للوقوف ضد التكالب الدولي ضد القضية الفلسطينية، و اهمية الدور الفاعل لمؤسسات المجتمع المدني في مواجهة صفقة القرن وتداعياتها على المجتمع الفلسطيني والاليات المناسبة لهذه المواجهة كون هذه المنظمات جزء لا يتجزأ من مكونات المجتمع الفلسطيني.
شدد الدكتور رمزي خلال اللقاء على خطورة هذه الصفقة كونها صفقة تصفوية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية رغم عدم وضوح ملامحها النهائية بعد، ولكن مقدماتها واضحة بدأت من نقل السفارة الامريكية للقدس و اغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وانكار حق العودة للاجئين وصولا لقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الأمر الذي احدث شرخا كبيرا في الشارع الفلسطيني لما له من تداعيات سيئة وخطيرة لحقت جميع طبقات الشعب.
تطرق المشاركون خلال الورشة لمواضيع عدة من اهمها التسريبات الاعلامية المقصودة التي تقوم بها الاجهزة الامريكية والتي تهدف لجس النبض حول الرأي الفلسطيني والعالمي حول صفقة القرن، اضافة الى الطروحات الاسرائيلية و التي تهدف لتقسيم الضفة الغربية و ربطها ببعض الدول العربية مثل الاردن عدى عن سيطرة الدولة الاسرائيلية على كافة الاغوار والمعابر.
أكد المشاركون على ضرورة الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية في موقفها الرافض لصفقة القرن و أن الخطر الحقيقي لا يكمن في صفقة القرن فحسب وانما في أن الاقليم العربي لم يعد يقف في صف القضية الفلسطينية.
تأكيدا على دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة صفقة القرن، ناقش المشاركون افضل السبل لشحذ الهمم والطاقات ووصلوا لضرورة البعد عن الخلافات السياسية و الانقسامات الداخلية التي من شأنها ان تضعف الشعب الفلسطيني وضرورة ان يكون لدى كل الشعب موقف واحد رافض لهذا المشروع التصفوي الذي سيؤدي لتداعيات سيئة على كل الشعب على اختلاف احزابه وانتماءاته واطيافه وضرورة أن يكون لمنظمات المجتمع المدني الدور الاكبر في التوعية والتثقيف بهذا الصدد.
ناقش المشاركون خلال اللقاء جوانب تدخل منظمات المجتمع المدني لمواجهة صفقة القرن و الذي تمثل في تعزيز الدور الوطني لهذه المؤسسات و حملات التوعية و الضغط والمناصرة عدى عن العمل على رفض وتغيير السياسات المعارضة للقانون الدولي.
تناولت الورشة ايضا اهمية دور وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي اضافة الي منظمات المجتمع المدني في فضح وتعرية هذه الصفقة وكل المؤسسات المطبعة و المتآمرة على الشعب الفلسطيني وضرورة التوعية بخطورة الترويج لها على اساس انها صفقة اقتصادية لأن القضية الفلسطينية هي قضية كاملة متكاملة لا يمكن تجزئتها.
في نهاية الورشة، تم تشكيل لجنة عمل مشتركة لصياغة ورقة موقف يصاغ فيها موقف منظمات المجتمع المدني من صفقة القرن والاليات التي يجب اتباعها لمواجهة هذا المشروع التصفوي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وانكار حق ونضال اعوام للشعب الفلسطيني
