انتهينا

بقلم: أحمد جمال دبدوب

بسم الله الرحمن الرحيم

كما قالَ الكاتب المعروف " نجيب محفوظ في جملته هذه "غرباء ثم أصدقاء ثم أحاديث طويلة ثم أحبة ثم حديث قليل ثم عادوا غرباء” لخص كل شيء من معاني وكلمات لا نهاية لها ،

لم أكن أعتقد أنت لبدايتنا نهاية ، حقاً تفاجئت بما قلته هل أنا بكابوس أم أنني أتوهم ، الذي جرى ليلة البارحة كُنتَ تقول بأننا انتهينا كأننا لم نكن ، كأن جميع الليالي التي أمضيناها تبخرت وأصبحت سراب هل كان من السهل جداً أن تترُكني وأنا بأشد الحاجة لك هل حقاً احببتني ؟!!

أُريد إجابة واضحة وصريحة أخبرني هل أحببتني حقاً بالقدر الذي أحببتُكَ لقد مضى على حبنا عام تعمقنا في بعضنا البعض وأصبحتَ بعضي وأصبحتُ بعضكَ كيف لكَ أنت تترك نفسك فأنت قُلتَ لي بأننا شخُصٍ واحد لا نفترق هل نسيت؟ هل هنالك من أخذك مني ؟ هنالك العديد من التساؤلات حول هذا الأمر إنني أتردد في الكتابة ، في هذه اللحظة أُغمض عيناي ربما استيقظ ، لكنه الواقع المرير حقاً اكتشفت أنه لا أحد سوف يدوم لا سوى نفسك لقد تعبت وأنا في انهيار حقاً ،

حسناً ربما لم نفهم بعضنا البعض دائماً كُنا نتشاجر على أشياء تافهة حقاً دائماً ما تقول ظروفي لا تسمح بأن أقضي وقتي معك هل نسيت الكلمات القاسة التي قلتها؟ لقد كانت اصدقها عندما قُلتَ "لا أحب الحديثَ معك" كانت اشدها حدة!.

اُريد أن أُنهي هذا الحديث لأنني أعرف انه لا نهاية له ، لكن أريد أن أخبرك بشيء أنك لن تجد بمثلي أحد سوف تحترق ستتدمر ستتمزق ستندم لأنك هجرتني أحارب أيامي لوحدي شكراً لخذلانك الذي كان على قلبي مثل السكين في نهاية المطاف
لو كان حباً كان سيدوم الحب يعاش لا يُذكر كما قال محمود درويش لقد انتهينا.

أحمد جمال دبدوب
لبنان / مخيم شاتيلا
5-7-2019