أشارت نتائج استطلاع انتخابي أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بالتعاون مع معهد "مأغار موحوت" الى ان النتائج التي ستتمخض عنها الانتخابات الوشيكة لن تكون مختلفة كثيرا عما كانت عليه في الانتخابات السابقة من حيث حجم كتلة اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو او حجم كتلة الوسط يسار بعامة بني غانتس.

وتؤكد نتائج الاستطلاع ان حزب يسرائيل بيتينو بزعامة افغيدور ليبرمان سيكون مجددا "بيضة القبان" في ترجيح كفة أي من المعسكرين من اجل تشكيل الحكومة.

وأشارت نتائج الاستطلاع الى ان أحزاب اليمين الصغيرة التي من المتوقع ان تنضم الى حكومة الليكود ستحصل في مجملها على 19 مقعدا برلمانيا في الانتخابات المقبلة، غير ان هذا العدد من النواب لن يمكن حزب الليكود من بلوغ العدد 61 من المقاعد البرلمانية ليتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي.

واليكم النتائج التي تمخض عنها هذا الاستطلاع فيما لو أجريت الانتخابات اليوم:

حزب الليكود – 31 مقعدا، تحالف "ازرق ابيض" – 30 مقعدا، حزب "العمل" برئاسة عمير بيرتس – 8 مقاعد، حزب ايهود براك سيحصل على 4 مقاعد فقط.

الى ذلك سيحصل "اتحاد أحزاب اليمين" على 8 مقاعد، وحزب شاس – 6 مقاعد، يهدوت هتوراة – 7 مقاعد، ميرتس برئاسة نيتسان هوروفيتس – 6 مقاعد، اليمين الجديد برئاسة نفتالي بينيت – 4 مقاعد، يسرائيل بيتينو (ليبرمان) – 7 مقاعد والقائمة العربية المشتركة – 9 مقاعد.

ولو حاولنا تصنيف الأحزاب التي قد تعلن باستمرار انها على استعداد للانضمام لائتلاف حكومي برئاسة نتيناهو، فإننا سنجد مجموعها 56 نائبا، أي لن تتخطى نصف عدد أعضاء البرلمان ولذا فلن يتمكن نتنياهو من الاعتماد عليها في تشكيل حكومته.

والأحزاب التي تبدي استعدادها للانضمام الى حكومة برئاسة نتيناهو هي: "اتحاد أحزاب اليمين"، "شاس"، "يهدوت هتوراة"، "اليمين الجديد".

أما الأحزاب التي قد تنضم الى تحالف "ازرق ابيض" لتشكيل حكومة وسط يسار، فهي حزب العمل وحزب ميرتس وحزب ايهود براك الجديد، وذلك يعني ما مجموعه 48 مقعدا وهذا اقل بكثير من الحد المطلوب لتشكيل الحكومة وهو تأييد 61 نائبا.

في هذه الحالة، وإذا استثنينا القائمة العربية المشتركة (9 مقاعد)، يبقى امامنا حزب "يسرائيل بيتينو بزعامة ليبرمان الذي تمنحه نتائج الاستطلاع 7 مقاعد. فإذا انضم ليبرمان الى نتنياهو فسيرجح كفته البرلمانية لتشكيل حكومة بتأييد 63 نائبا، بينما من غير الممكن ان ينضم ليبرمان الى المعسكر الاخر لأنه من غير المجدي لتشكيل حكومة بديلة، اذ سيبلغ عدد نواب معسكر الوسط يسار بانضمام ليبرمان 55 نائبا وهو غير كاف لتشكيل حكومة.

من يمكن استخلاص النتيجة الاعرض لهذا الاستطلاع انه رغم إعادة الانتخابات في غضون عدة أشهر، فإن النتائج ستأتي مشابهة للانتخابات السابقة، وستبقى ازمة تشكيل الحكومة قائمة طالما بقي ليبرمان متمسكا بمواقفه التي تعذر بسببها انضمامه للائتلاف بقيادة نتنياهو في المرة السابقة.

علاوة على النتائج آنفة الذكر، فقد فحص الاستطلاع شعبية الشخصيات السياسية الأبرز في إسرائيل لقيادة محتملة للحكومة القادمة. فقد ابدى 35% من المشاركين ثقتهم برئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو ليرئس الحكومة القادمة بينما ابدى 22% رغبتهم بأن يكون رئيس الحكومة القادمة هو بيني غانتس فيما حصل ايهود براك على 12% من رغبة المستطلعة آراؤهم ليكون رئيسا للحكومة القادمة.