الهرفي: تاجر فلسطيني متصهين بدرجة سفير
كيف آلت له كل هذه المناصب والمبالغ؟ ولماذا يكافئ على تجاوزاته؟
لا يزال السفير الفلسطيني سلمان محمد الهرفي منذ توليه السفارة في تونس في 15/2/ 2006 لم يغير عقليته العدائية والعنصرية تجاه أهلنا في غزة، ولم يتوقف عن التحريض ضدها وضد كل من يدعمها، ولم يزل يمارس كل الضغوطات ويجند عناصر من أجل متابعة الفلسطينيين الوطنيين ومن أجل تشويه سمعة أهلها ومناضليها وشيطنتها سواء عندما كان في تونس قبل ارتكابه لآخر جُرم، أو حتى بعد ترقيته وتنصيبه سفيراً في فرنسا في 16/2/2016
تبديد أموال الشعب على الحفلات والاغتناء الفاحش:
قد لا تعني الكثير الحياة الشخصية للسفير، والتي لا تُشرف أي فلسطيني محترم ومناضل، ولا تعنينا الليالي والحفلات التي ينظمها سعادته، ولكن الاموال التي يبددها على هذه الحفلات على حساب الشعب الفلسطيني تعنينا جميعا ، وأن يستغل الرجل وضعه كسفير لمراكمة ثرواته و يصبح مليونيراً بين عشية وضحاها، وأن يجير صلاحيات السفارة وخيراتها لأبناء أصدقاءه فقط، وأن يعتدي على أفراد الجالية الفلسطينية ويحرض ضد الفلسطينيين في البلدان المضيفة فهذا أمر مرفوض و لا يسكت عليه.
الاعتداء على أفراد الجاليات والمهاجرين الفلسطينيين الغزيين:
ومن بين إحدى الخطايا أو الحماقات التي ارتكبها السفير سلمان الهرفي؛ اعتداءه من خلال بلطجيته على أربعة شبان فلسطينيين، فروا من ليبيا بعد الثورة عام 2011، ووصلوا الى تونس، وطلبوا فقط نفقات بسيطة الى أن يصلوا إلى غزة.. فتم الاعتداء على هؤلاء الشباب الأربعة وتعرضوا لضرب مبرح، وبعد ساعات تم طعن أحدهم بسكين، حيث قيل للجريح المطعون: "وهذه الطعنة حتى لا تزاود على أسيادك".. ووصل الامر الى أزمة دبلوماسية كبيرة حيث تدخلت عدة أطراف، منها؛ المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين ووزارة الخارجية التونسية. وقد قال الهرفي علانية على عدة قنوات أن على تونس أن لا تستقبل فلسطينيين لأن "تونس فيها ما يكفيها" بإشارة إتهام واضحة بأن الفلسطيني يفتعل المشاكل.
طرد المناضلين والاسرى السابقين من المؤتمرات والفعاليات:
وقام الهرفي بطرد مناضلين وأسرى سابقين من بعض المؤتمرات والمهرجانات، بل كان يدفعهم للخروج بيديه ومن ضمنهم سفير دولة فنزويلا الذي كان يشارك الفعالية، وذلك أمام مرأى ومسمع من الجمهور, الأمر الذي جعل المناضل التاريخي الفلسطيني في الجبهة الشعبية صلاح صلاح ينسحب من القاعة قائلا: "نرفض أن نهبط لهذا المستوى"
حرمان أهل غزة من خدمات وامتيازات السفارة:
يكره السفير القادمون من غزة، ويتعامل معهم بكل عنصرية وإقصاء، وحتى المنح والتسهيلات والخدمات لا تستفيد غزة وابناءها شيئا منها، وتحت ذريعة وحجة أن حماس تحكم غزة يتم التعامل مع كل افرازات غزة وأبنائها حتى الفتحاويين على انهم محظورين ومنبوذين ومحل إتهام، بل ويشي السفير بكل من لا يعجبه من أجل التخلص منه و ترحيله من البلاد.
على الجالية الفلسطينية التصدي له ومعاقبته:
وهنا أقر وأعترف بشعور الاحباط الذي ينتابني أحياناً، حيث ما فائدة أننا كشعب فلسطيني يضحي بماله ودمائه ويرتقي شهيدا او يعاني جريحا او يخسر وقته في سجون الاحتلال ويتحمل شظف العيش وعنجهية الاحتلال وفي الاخير يأتي ممثلنا في فرنسا يبيعنا ويتخذنا مطية وينبطح أمام الاحتلال ؟ يجب ان يكون للجاليات الفلسطينية دورا أعظم وأكبر في لجم هذا السفير ووقف سياساته العنصرية والتحريضية ضد فئات فلسطينية أخرى.
مع الحصار المطبق على أهل غزة وحملات التحريض والتشويه:
ويقول الهرفي في عدة لقاءات متلفزة أن: "العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية ليست على شعبنا المناضل، ولكنها على قيادات حماس لكي تتنازل عن الحكم" ويردف قائلا: "ويجب على الشعب العظيم ان ينتصر على الطغاة (حماس) وأقبية وأنفاق حماس".
ولم يكتف الهرفي بذلك، بل أخذ يحرض مسؤولي فرنسا على ايران ويبلغها بأن ايران هي التي تدعم مسيرات العودة، وفي تصريح آخر يستغل جموع مسيرة العودة ليقول بأن هذه الاحتجاجات بسبب الأزمة المالية. أي يجب على فرنسا أن تدعم الموازنة للسلطة لكي لا تخرج مثل هذه المسيرات، وتؤثر على أمن اسرائيل!
تاجر برتبة سفير ليحمي تجارة كبار رموز السلطة:
وللكشف عن اسباب التمسك بالسفير سلمان الهرفي، فإنه يعتبر جزء من شبكة التجارة التي يديرها أبناء الرئيس محمود عباس في افريقيا، والتجارة في الذهب والماس، مستغلا وضعه الدبلوماسي والحصانة والمسميات التي منحتها له السلطة ممثلة بالرئيس عباس، حيث تمت مكافأته بعد زيارته لكنيس يهودي في مدينة جربة في تونس ومشاركته اليهود احتفالاتهم بالذكرى 62 على قيام اسرائيل، ولبس الزي الخاص بهم وردد معهم شعاراتهم وترانيمهم التي من بينها: "شٌلّت يميني إن نسيتك يا أورشليم» و«سنلتقي في أورشليم والنصر لنا على الغوييم – الغرباء". وهذا ما أكده الكاتب فايز رشيد في مقال له بعنوان: " ممثل السلطة في تونس أسفير هو أم بلطجي"؟!
وقد كافأه عباس على ذلك بتعيينه ممثلاً سلطوياً في كل من الهيئات التالية: مركز جامعة الدول العربية (الثاني) في تونس، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، المنظمة العربية للطاقة الذرية، اتحاد الإذاعات العربية، الهيئة العربية للتكنولوجيا والاتصالات.
مطرود من تونس ومغضوب عليه من حركة فتح وكوادر منظمة التحرير:
ونختم بالتأكيد الشعبي على رفض هذا السفير وكل من يشبهه بما جاء في موقع «السبيل أونلاين» حيث جاء : «هاجم مواطنون تونسيون السفير سلمان الهرفي بسبب معلومات خاطئة ذكرها عن القضية الفلسطينية في محاضرة له». عند تعيينه سفيراً للسلطة في تونس، واستنكرت كوادر المنظمة وحركة فتح تعيينه في المنصب المهم واصدروا بياناً سياسياً، جاء فيه: «ندين ونستنكر تعيين القزم المدعو سلمان الهرفي في هذا الموقع، ذلك بعد كل الفضائح والتجاوزات التي ارتكبها في الصفقات المشبوهة، والمشاريع الوهمية مع اللصين عماد شقور وسامي فرح، والتي أُهدرت فيها ملايين الدولارات، وهذا ما يعرفه جيداً أبو مازن، ويعرف كمّ من الأموال التي اختلسها هذا القزم من تجارة الماس مع الاسرائيليين، أثناء عمله سفيراً في جنوب أفريقيا. ولهذا السبب ايضا تم الإبقاء على رياض المالكي وزيرا للخارجية لأنه يرعى مصالح سيده وأبناء سيده»!
الهرفي طبيب فاشل في الدبلوماسية يحارب الاسلام السياسي
ولا يزال يقول لكل غزاوي يلجأ للسفارة "خلي الاسلام السياسي ينفعكم". ليكشف السفير بكل نرجسية وفوقية أكثر وأكثر عن وجهه القبيح الرافض لأي تعددية حزبية. وهناك أشياء أخرى تأبى أخلاقنا الخوض فيها!! وهذا نمط من الفساد البعيد عن أعين الناس، يكشف من المُعطل الحقيقي للمصالحة. ومن المستفيد الأكبر من بقاء الانقسام، مع عدم اغفالنا باننا نعيش فشل سياسي على أيدي حماس وفتح.
بقلم/ فهمي شراب