حافظوا على رئيسكم في حدقات العيون

بقلم: أحمد برغوث

من المتوقع أن يواجه الرئيس محمود عباس ضغوطا وحروبا تتخذ أشكالا متنوعة ومتعددة بعد نجاحه في تبديد أوهام ترامب ومستشاريه في تمرير الصفقة الأخطر على القضية الفلسطينية طوال تاريخها ، ومن البديهي ان تتخذ ردات الفعل الامريكية أشكالا مختلفة ، بعد الخيبات التي منيت بها بفضل صمود الرئيس وثباته وصلابه في الدفاع عن الحقوق الوطنية ، وتعرية إدارة ترامب أمام العالم .
وأعتقد أن التحركات التي بدأت تظهرهنا وهناك في محاولات لاستغلال الأوضاع المالية الصعبة وخاصة لشريحة الموظفين العموميين الذين يتقاضون نصف رواتبهم ، بسبب قرصنة الاحتلال لأموال الضريبة الفلسسطينية بحجة أن الرئيس يصر على دفع مخصصات الشهداء والجرحى كاملة ، وظهور بعض المحرضين الذين يسيرون وفق أجندات غير وطنية ولا تتفق والروح المتنامية لدى معظم أبناء شعبنا العظيم في قبول التحدي ،وعدم الرضوخ ، متمسكون بقيم أخلاقية ولغة لا يفهمها إلا هم كــ " فلسطين مش للبيع " ، وأن الحقوق الوطنية غيرقابلة للمساومة .
ما أظهره الرئيس محمود عباس من مواقف بطولية يعجز عنها رؤساء دول كبيرة ، استوجب من أبناء شعبه الالتفاف حوله بكل قوة ، لمواجهة ارتدادات فشل ادارة ترامب في ورشة البحرين وما تسمى بصفقة القرن .
فالمنطق يحتم على كل صاحب تفكير سوي أن لا يقف عثرة أو ان يسح بإستغلاله من قبل اصحاب الاجندات الخاصة واستخدامه لأغراض غير وطنية ، تكون سببافي اضعاف الموقف البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وجرائمه والادارة الامريكية ومحاولاتها تغيير التاريخ والقانون والواقع !.

 كتب : احمد برغوث - مدير موقع دولة فلسطين الاليكتروني