الأردن: لن نقبل صفقات تلغي حق الفلسطينيين في الدولة

أعلن الأردن، اليوم الأحد، أن مشاركته في مؤتمر المنامة الذي عقد في العاصمة البحرينية، أواخر الشهر الماضي، كانت "رسالة واضحة للتأكيد على ثوابت الدولة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية".

جاء ذلك في تصريحات لمتحدثة الحكومة جمانة غنيمات، خلال لقائها مؤسسات الإعلام الرسمي في دار رئاسة الوزراء، بالعاصمة عمان، وفق الوكالة الرسمية "بترا".

وقالت غنيمات: "موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية واضح ومعلن وغير قابل للتشكيك أو التأويل، وننطلق فيه من (اللاءات) الثلاثة التي أكدها الملك كلّا على القدس.. كلّا على الوطن البديل.. كلّا على التوطين".

وأشارت إلى أن مشاركة الأردن في مؤتمر المنامة كانت رسالة واضحة للتأكيد على ثوابت الدولة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية.

وشددت على أن الأردن "لن يقبل أي مساومة، أو مشروع، أو صفقة، أو حلّ يلغي حقّ الأشقّاء الفلسطينيين المشروع بإنهاء الاحتلال، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلّتها عام 1967".

ونهاية الشهر الماضي، استضافت البحرين "مؤتمر السلام من أجل الازدهار"، الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن".

وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

وكان قد جدد رئيس وزراء الأردن عمر الرزاز خلال مباحثات مع نظيره الفلسطيني د.محمد اشتية الذي بدأ زيارة إلى عمان السبت،  التأكيد على أن الأردن لن يقبل بأي صفقات تلغي حق الفلسطينيين في دولة عاصمتها القدس الشرقية.

وأكد رئيسا الوزراء اليوم الأحد عمق وتاريخية العلاقات الأردنية الفلسطينية وذلك في لقاء ثنائي تبعه جلسة مباحثات موسعة بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.

وشدد الرزاز على أن "الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، يقف سنداً مع الأشقاء الفلسطينيين أمام الإجراءات الاحادية لسلطة الاحتلال"، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

ولفت في السياق ذاته إلى أن "هذه الاجراءات الاحادية تخالف كل القوانين الدولية وجميع الاتفاقات السابقة".

وجدد الرزاز موقف الأردن الثابت والتزامه بـ"عدم قبول أي مساومة أو مشروع أو صفقات أو حل يلغي حق الأشقاء الفلسطينيين المشروع بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال: "لا يمكن أن نفكر أو نقبل بحل اقتصادي كبديل أو بمعزل عن الحل السياسي".

وأوضح الرزاز أن "القضية الفلسطينية مصلحة وطنية أردنية عليا، ونحن في الأردن نحمل هذا الملف في جميع المحافل الدولية".
وأشار إلى أن "الملك عبدالله الثاني يطرح هذا الموقف دوما وبنفس القوة والعبارات ليسمعها الجميع".

من جهته، أكد اشتية، خلال لقاء الرزاز، على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية، مشددا على أن "الأردن بالنسبة لفلسطين ليس بوابة فحسب وإنما عمقا وجسرا فلسطينيا للعرب والعالم".

وأوضح أن "هذه الاجتماعات تأتي بناءً على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما مؤخرا لتكون حلقة من حلقات التعاون الأردني الفلسطيني، وأن التنسيق بين الملك والرئيس عباس على أعلى مستوى".

وبين أن الزيارة، التي يقوم بها على رأس وفد وزاري، تشكل حلقة "في استراتيجيتنا للانفكاك التدريجي من العلاقة مع الاحتلال ما يعني تعزيز عمقنا العربي من جهة أخرى".

كان اشتية وصل الأردن، مساء السبت، على رأس وفد وزاري رفيع المستوي في زيارة رسمية للمملكة تستمر ليومين.

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -