أقرَّ قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي بأن عملية "خان يونس" التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة في نوفمبر 2018 فشلت في تحقيق أهدافها، بينما اعترف رئيس الأركان السابق آيزنكوت بسيطرة حماس على وثائق عسكرية ومعدات وأجهزة خاصة بالقوة.
ونشرت وسائل الإعلام العبرية نتائج تحقيقات هيئة الأركان الإسرائيلية حول فشل القوة الإسرائيلية الخاصة بغزة، مساء الأحد، وجاء فيها اعتراف كوخافي "بفشل العملية وعدم تنفيذ مهمة القوة"، معربا عن أسفه لمقتل قائد القوة الملقب "م".
وذكر التحقيق النهائي "أن العملية فشلت تماما، وهناك إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية، بالإضافة إلى سلوك تكتيكي خاطئ على الأرض، كما أنه لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة، كما أن الأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة".
ووفقا لقناة "كان"، فإن القوة ارتكبت العديد من الأخطاء خلال عملها في قطاع غزة، وفي التفاصيل، قال الناطق العسكري الإسرائيلي إن هدف العملية كان زرع أجهزة تجسس لمتابعة حركة حماس وأن الوحدة تدربت 7 أشهر على العملية.
وأوضح أن الحدث منذ انكشاف أمر القوة الخاصة شرق خانيونس وحتى مرورا بالاشتباك ووصولا لخروج القوة من القطاع استمر 20 دقيقة، زاعما أن القوة انكشفت عند طلب رجال القسام من أحد أفراد القوة وهي إمرأة التعريف عن نفسها وذكرت اسم معين، حينها فحص رجال القسام الاسم فتبين أنها إمراة متوفاة منذ زمن"، وفق قوله.
ونقلت قناة "كان" عن رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي آيزنكوت قوله "أصدرت أوامري بالدفع بمروحية من نوع يسعور وعلى متنها قوة من وحدة 669 لإنقاذ القوة من غزة وخشيت أن يقتل أفراد قوة الإنقاذ بمروحيتهم، وقمنا بإرسال طائرات حربية شنت أكثر من 70 غارة وكثافة نارية كبيرة للتغطية على عملية الإنقاذ".
واعترف آيزنكوت بسيطرة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على معدات وأجهزة للقوة الخاصة الإسرائيلية، قائلا في إحدى الغرف المغلقة عقب فشل القوة الخاصة بغزة، "الطائرات الحربية تعمدت قصف السيارات التي استقلتها القوة الخاصة لحرمان حماس من السيطرة عليها والاستفادة من المعدات والأجهزة وبرغم ذلك حماس نجحت بالسيطرة على تلك الأجهزة والسيطرة على وثائق عسكرية".
واشتبك عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) مساء الأحد 11 نوفمبر 2018 مع قوة إسرائيلية خاصة شرقي خانيونس، ما أدّى لمقتل قائدها وإصابة آخرين بحسب اعتراف جيش الاحتلال، قبل أن تتمكن مقاتلات إسرائيلية من إخلاء الوحدة وإنقاذ باقي أعضائها باستخدام غطاء ناري كثيف وقصف جوّي عنيف للمنطقة، أدى لاستشهاد سبعة مقاومين.
وكشفت كتائب القسام عن أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهماتهم والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملها، ونشاطها الاستخباري والتخريبي في العديد من الساحات الأخرى.
وذكرت أنها سيطرت على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة ظن الاحتلال أنها تبخرت باستهدافه لمركبات ومعدات القوة أثناء انسحابها.