ظلّ ينتظر مجئيها على الشرفة
لكن المللَ اجتاحه بعد طول انتظار بدا مملاّ
كان ينتظر مشيتها على الأرصفة
الشمس غابت، ولم تأتِ
إنارات الشوارع أضاءت المكان
ظل يحتسي قهوته على الشرفة بمعية الصمت
شعرَ بمللٍ مجنون من انتظارها
لم تطلّ بعدْ بقوامها المهفهف
كان يخيل له أحيانا أنها تقف على الرصيف
لكنّ تخيله كان مزيّفا
كان يرى شجرة على الرصيف تشبهها
انتظاره بات مملا على الشرفة
ملّ من جنون الانتظار
عاد إلى أريكته
وراح يكتبُ نصّا عن امرأة ينتظرها
تشوشتْ أفكاره من الكتابة
ونفد الحِبرُ من القلم
مزّق الورقة وانفعل
عاد إلى الشرفة
وبدأ يدخّن سجائره
قال لماذا لم تأتِ؟
فموبايلها ما زال مغلقا...
بقلم/ عطا الله شاهين