نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الخميس، ما تناقلته تقارير إعلامية حول محاولة الاحتلال الإسرائيلي خطف واغتيال عدد من قيادات الكتائب، معتبرة ذلك "محض تلفيق ووهم وأحلام لا أساس لها من الصحة".
وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام في تصريح مقتضب إن " العدو لا يزال يعيش حالة الفشل والتخبط بعد عملية حد السيف ويحاول التغطية على هذا الفشل وتعويضه بنشر وتسريب معلومات مفبركة وكاذبة ومضللة عبر أذرع استخباراتية وإعلامية مختلفة."
وأضاف أبو عبيدة :"ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول محاولات العدو خطف واغتيال عدد من قيادات القسام هو محض تلفيق ووهم وأحلام لا أساس لها من الصحة".
وشدد الناطق العسكري باسم القسام على أن" المقاومة بفضل الله في حالة يقظة دائمة ومعركة مفتوحة وستظل شوكة في حلق الاحتلال حتى زواله."
ودعا أبو عبيدة وسائل الإعلام إلى "الحذر من تداول معلومات مجهولة المصدر والتحلي بالمسؤولية واستقاء الأخبار المتعلقة بالمقاومة من مصادرها الرسمية."
وكانت صحيفة "الحدث" المحلية ذكرت على لسان مصادر خاصة قولها إن " أجهزة المخابرات الإسرائيلية حاولت اختطاف ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة قبل يومين (الثلاثاء الماضي)."
ونقلت الصحيفة عن المصادر في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية أوكلت المهمة لعميل في قطاع غزة مقرب من قائد لواء خانيونس في كتائب القسام، بأن يقوم بتخدير ثلاثة من أبرز قادة القسام في القطاع وهم: القيادي محمد السنوار وقائد لواء رفح وقائد لواء خانيونس خلال اجتماعهم في منطقة قريبة من البحر."
وحسب الصحيفة فان اعترافات العميل الذي كُشف خلال تنفيذه المهمة، أوضحت بأن "الخطة الإسرائيلية شملت دخول قوة كوماندوز إسرائيلية عن طريق البحر والقيام باختطاف قادة القسام الثلاثة إلى داخل الأراضي المحتلة."
كما ذكر تقرير لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أمس الأربعاء، على لسان مصادر في المقاومة الفلسطينية " أن الأشهر التي تلت الإخفاق الإسرائيلي في عملية خانيونس الفاشلة، التي أدت إلى مقتل ضابط كبير في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شهدت عمليات أمنية ضد مقاومين ومحاولات لـ"اغتيالات صامتة"، إضافة إلى التنصّت على قيادات المقاومة، وذلك لردّ الاعتبار إلى المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي تضرّرت مكانتها بعد فشلها في تلك العملية." حسب الصحيفة
ونقلت "الأخبار" عن مصادر أمنية قولها :" إن الاحتلال الإسرائيلي سعى إلى ردّ اعتبار المؤسسة الأمنية بعد عملية "حدّ السيف" (الاسم الذي أطلقته كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة "حماس" على عملية خانيونس) بمحاولة اغتيال بعض قادة العمل العسكري بطريقة أمنية معروفة باسم "الاغتيال الناعم"، بحيث لا تُترك أدلة لمعرفة المنفذ."
وحسب الصحيفة اللبنانية، حاول الاحتلال خلال الشهر الماضي اغتيال أحد كبار القادة بدسّ السم له بواسطة أحد العملاء الذي أُلقي القبض عليه، ووفق المصادر "لو نجحت العملية، لكانت ضربة كبيرة للمقاومة"، موضحة بأن الاحتياطات المشددة التي اتخذتها المقاومة بعد "حدّ السيف" ساهمت في كشف هذه المحاولة، خاصة أن الاحتلال عاد إلى استخدام أساليب عمل عليها في سبعينيات القرن الماضي.
وكشفت المصادر أيضاً عن "محاولة اغتيال شخصية عسكرية أخرى عبر إرسال أحد العملاء طرداً ملغوماً إليها على شكل هدية"، لكن المقاومة نجحت في كشف العبوة وتفكيكها، واعتُقل على إثرها عملاء لهم علاقة بإيصال الطرد."وفق الصحيفة