مشاهد من حُلْمٍ مكرر

بقلم: عطاالله شاهين

في مشاهد يراها تتكرر في حلْمِه عن وداعه لامرأة أرادت زيارة عائلتها في بلدة بعيدة.. كانت نظراتها على رصيف مجطة القطارات توحي بأنها راحلةٌ إلى الأبد، وحين صعدتْ القطار قالت له: وداعا ربما سأعود، لكن لا تعتمد على وعدي، يذكر دموعها، التي سالت حينما تحرّكَ القطارُ، ولوحت له بيديها..
مشهد لمشادةٍ كلامية في شقة مقابلة
ذات مساءٍ بينما كان يدخّن سيجائره على الشّرفة شاهد مشادةً كلامية بين امرأةٍ ورجلٍ، لكنه لم يعر أي اهتمامٍ لهما، وبعد مرور وقتٍ قصير رآهما يتعانقان، فقال بينما كان يطفئ سيجارته الأخيرة: لعلّهما توصلا إلى اتفاق، وانتهت المشكلة بينهما، لكن صراخهما كان يوحي بأن بينهما مشكلة من الصعب حلّها..
حُلْمٌ
يذكر بأنه كان يحلم ذات ليلةٍ وكان يتنفّس بالكاد، حينما وجد نفسه على حافة الكون، لكنّ كلبَ الجيران أيقظه من حلمه، ولم يدرِ كيف انتهى الحلم لحظتها، لكنه يذكر بأن امرأة أعطته تنفّسا اصطناعيا.. فكل ليلة يرى ذات الحُلْمِ المكرّر، لكنّ الوجوهَ مختلفة..
 


عطا الله شاهين