أبو مازن يؤكد ضرورة استمرار مصر في جهودها لإنهاء الانقسام

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، اليوم السبت، ضرورة استمرار مصر في جهودها من أجل إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني والتحرك على كافة الصعد من أجل التمسك بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وشدد أبو مازن لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الوفد الأمني المصري برئاسة وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء أيمن بديع، على التنسيق العربي المشترك من أجل حماية الموقف العربي الموحد، الذي عبرت عنه قرارات القمم العربية المتتابعة بالتمسك بمبادرة السلام العربية وحماية القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها.

وأعرب أبو مازن، عن شكره لمصر قيادة وشعبا على الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه في الحرية وإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلاله الوطني، وتوفير متطلبات تحقيق ذلك ماديا وسياسيا على كافة الصعد العربية والإقليمية والدولية.بحسب ما أوردت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية

وثمن الرئيس الفلسطيني، استمرار مصر بجهودها من أجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

بدوره، أطلع اللواء بديع بحسب الوكالة، على التحرك الذي تقوم به مصر حول الأوضاع والتطورات في الساحة العربية والفلسطينية بشكل خاص، في ضوء التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وقال بديع، إن "التحرك المصري يتعلق بما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس بشكل خاص نتيجة استمرار سياسة التوسع الاستيطاني، واستمرار الحفريات في القدس المحتلة، وهدم ومصادرة منازل المواطنين، واستمرار المجابهات مع مسيرات العودة السلمية في غزة والجهود المصرية من أجل تثبيت تفاهمات التهدئة."

ونقل اللواء بديع، للرئيس أبو مازن، التحركات والجهود التي تقوم بها مصر من أجل المحافظة على استقرار الأوضاع في المنطقة العربية عموما، وتجنيب العديد من الأقطار العربية أي توتر ينعكس سلبا على أمنها الوطني والقومي.

وأكد، "استمرار جهود مصر على كافة الصعد الإقليمية والدولية من أجل استئناف جهود عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة."

وذكرت الوكالة الفلسطينية، أن الوفد الأمني المصري عقد عقب لقاءه مع الرئيس أبو مازن اجتماعا مع وفد حركة "فتح"، حيث استعرض نتائج اجتماعاته في قطاع غزة مع قيادة حركة "حماس" حول الجهود التي تقوم بها مصر بشأن المصالحة وتثبيت تفاهمات التهدئة مع الجانب الإسرائيلي.

وكان الوفد الأمني المصري عقد لقاءين مع قيادة حماس في غزة صباح اليوم والليلة الماضية تطرقت إلى ملفي المصالحة والتهدئة مع إسرائيل قبيل توجهه إلى الضفة الغربية عبر حاجز بيت حانون / إيرز.

وقال بيان صدر عن الحركة، إن قيادة الحركة قدمت للوفد " شرحاً وافياً عن خروقات العدو الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، وتباطئه في تطبيق التفاهمات"، مؤكدة، أن "العدو يجب يفهم بأن المقاومة في غزة لن تقبل إلا بكسر الحصار عن قطاع غزة".

وأضاف البيان، أن اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على رأسها "ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية والعلاقات الثنائية وهموم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن قيادة الحركة قدمت "موقفاً إيجابياً في المضي قدماً لتحقيق الوحدة الوطنية، مستحضرة المخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية والمنطقة".

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -