إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على اخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان وأمراض القلب والشلل النصفي والفشل الكلوي والرئتين، والكبد، والأورام والربو وأمراض أخرى..ألخ, في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة, ويعتبر من ابرز الأسرى الفلسطينيين المصابين بمرض السل المنتشر في كافة أنحاء جسده، بالإضافة إلى عجز في عينيه اليسرى، علاوةً على أورام في الحنجرة والقفص الصدري وحالته الصحية حرجة للغاية نتيجة سياسة الإهمال الطبي واستهتار إدارة مصلحة السجون بحياته,
هو الأسير علاء الهمص ابن الخمسة وأربعون ربيعاً, والقابع حالياً في سجن ريمون ويعد من أخطر الحالات المرضية الصعبة الموجودة في سجون الاحتلال التي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي المتفاقم، فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه التاسع خلف القضبان ودخل عامه العاشر على التوالي في سجون الاحتلال متنقلاً بين عيادات السجون والمستشفيات نتيجة وضعه الصحي الصعب وكغيره من الأسرى المرضى أصحاب الملفات الطبية المستعصية في سجون الاحتلال الاسرائيلي,
الأسير المريض : علاء إبراهيم علي الهمص "أبو إبراهيم"
تاريخ الميلاد: 28/11/1974م
البلدة الاصلية : يبنا
مكان الإقامة : مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر
الحالة الاجتماعية : متزوج وأب وله من الأبناء ثلاثة أولاد وبنت واحده أسمها حلا
المؤهل العلمي: تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة
تاريخ الاعتقال: 24/01/2009م
أصدرت بحقه محاكم الاحتلال: حكماً بالسجن 29 عاماً
التهمة الموجه إليه : مقاومة الاحتلال ومحاولة خطف جندي صهيوني والهجوم المسلح على قوات الاحتلال الصهيوني بغزة والتخطيط لعمليات نفذت على وحدات للجيش الصهيوني.
مكان الاعتقال: ريمون
إجراء تعسفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير علاء الهمص بحرمان جميع أفراد أسرته بما فيهم زوجته وأولاده من زيارته منذ ما يزيد عن عام ونصف
كيفية عملية اعتقال الأسير البطل : علاء الهمص
لقد تعرض الأسير علاء الهمص "أبو إبراهيم" قبل عملية اختطافه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في عام 2004م لإصابة مؤلمة أصابته بأسفل العمود الفقري بشظايا صاروخية جراء غارة صهيونية على مخيم رفح مما جعلته يعاني من هذه الإصابة التي ألمت به وسببت له عدة مشاكل صحية كالانزلاق الغضروفي ومرض الصدر"الربو"والتهابات في القالون العصبي وبدأت رحلة معاناته وكفاحه وصراعه مع المرض فور عملية اختطافه الغامضة24/1/ 2009م على يد قوات القوات الخاصة للاحتلال شرق مدينة رفح إبان العدوان الصهيوني الموسع على قطاع غزة في فصل الشتاء بتاريخ 24/1/2009م أثناء محاولته تنفيذ عملية خطف جندي صهيوني شرق محافظة رفح.
حيث خضع الأسير علاء الهمص لعدة شهور من جولات التحقيق الساخنة والمتواصلة فأذاق خلالها مختلف أصناف التعذيب الجسدي والنفسي على أيدي ضباط مخابرات "الشين بيت" في أقبية التحقيق أثناء مرحلة استجوابه كما تعرض الأسير علاء الهمص لسلسلة من الإجراءات القمعية التعسفية القاسية استخدمتها إدارة السجون البربرية لإذلاله وتركيعة وكسر شوكته من خلال عزله بشكل انفرادي في زنازين لأكثر من 6 اشهر في بداية الاعتقال.
كان لها تأثير سلبي على صحته فقد تم تقديم الأسير علاء الهمص إلى المحكمة العسكرية في بئر السبع الصهيونية وحكمت عليه بالسجن لمدة تسعة وعشرون عاماً وحسب ادعاء العام الصهيوني فقد نسب إليه العديد من التهم فمنها محاولة خطف جندي صهيوني والهجوم المسلح على قوات الاحتلال الصهيوني بغزة والتخطيط لعمليات نفذت على وحدات للجيش الصهيوني.
الحالة الصحية للأسير المريض : علاء الهمص
الأسير علاء الهمص لم يكن يعاني من أي أمراض تذكر قبل عملية اعتقاله، ولكن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير خلال سنوات اعتقاله، وتفاقمت بسبب الاستهتار بحياته وعدم تقديم العلاج المناسب له، حيث يعانى من ورم في الغدة اللمفاوية في الحنجرة من الجهة اليمنى، ومصاب بمرض السل في الرئتين وأزمة حادة بالرئتين، وتقرح بالمعدة يؤدي لخروج الدم والتهابات حادة، وتبول لا إرادي دائم، وتشنج بالقدمين وعدم القدرة على التحكم بالبراز واليدين والوجه واضطراب بالتنفس يؤدي لإصابته بحالات إغماء، كما أنه يعاني من مشاكل في الرؤية, وقد نقل الى عيادة سجن "الرملة" اكثر من مرة ولا يقدم له سوى "المسكنات, والأسير الهمص أمضى فترة طويلة في مشفى الرملة بسبب حاجته المستمرة لإجراء الفحوصات الطبية وذلك بعد تعرضه لجلطة دماغية حادة كادت ان تودى بحياته، كان وقد خاض إضراباً عن الطعام لثلاثة أيام في شهر ديسمبر من العام2015 من أجل تقديم علاج مناسب له ووقف الاستهتار بحياته، وتواصل إدارة مصلحة السجون سياستها العنصرية بحقه في محاولة منها لقتله بسياسة الإعدام البطيء دون أي ضجة أو متابعة لا إعلامية ولا قضائية.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير علاء الهمص للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ورفض الاحتلال إطلاق سراحه مبكرا لسوء وضعه.
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات
والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان والقلب والرئتين والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان.
بقلم/ سامي إبراهيم فودة