أعلنت وزارة الاتصالات الإسرائيلية، اليوم الاحد، عن مناقصة لتشغيل الجيل الخامس من شبكات الانترنت للهواتف النقالة.

وقرر وزير الاتصالات المؤقت دافيد امسالم، الذي تسلم منصبه مؤخرا، الإعلان عن المناقصة التي عمل الطاقم المهني في الوزارة على إعدادها لمدة عام ونصف.

ومن المقرر ان تستمر المناقصة لعدة أشهر، حيث ان المرحلة الاولى تتضمن تقديم شركات الهواتف المحمولة ملاحظاتها حول المناقصة، والتي بناء عليها سيتم تنفيذ المناقصة مع بداية عام 2020.

ومن المتوقع ان يوفر الجيل الخامس للهواتف الذكية خدمات اتصال يمكن من خلالها رفع وتحميل معطيات رقمية بشكل سريع جدا، مع حجم أكبر خدمة لتطبيقات الانترنت ومكالمات الفيديو الجماعية والواقع الافتراضي وغيرها.

وفي الوقت نفسه سيقوم الجيل الخامس أيضا بدعم التواصل بين عدة أجهزة وماكينات وحساسات واتاحة إمكانية متزايدة لأتمتة الأنظمة الصناعية، بالإضافة لتطبيقات طبية حديثة ووسائل أمن وأمان بالإضافة للسيارات المستقلة وغيرها.

ويأتي الإعلان عن المناقصة في وقت تشهد فيه شركات الهواتف المحمولة في إسرائيل تراجعا كبيرا في مدخولاتها وتسجيل بعضها خسائر كبيرة الأمر الذي قد يؤدي ببعضها الى الاحجام عن المشاركة في المناقصة نظرا للمبالغ المادية الكبيرة التي ستضطر لدفعها للمشاركة في المناقصة وكذلك من اجل شراء المعدات اللازمة لتشغيل الشبكة.

من جانبها تتوقع الوزارة ان يتم إطلاق خدمات الجيل الخامس خلال العام القادم 2020 على ان تستمر على مدار خمسة أعوام.

وتنوي الوزارة تأجيل دفع ثمن الرخص للترددات حتى بداية العام 2022 الأمر الذي سيمكن الشركات من توفير الموارد المالية اللازمة خلال أول عامين من أجل الاستثمار اللازم في الشبكات في حين سيسمح للشركات المتنافسة فيما بينها بعد الفوز بالمناقصة التشارك فيما بينها على إقامة الأبراج والترددات مثلما ما هو معمول به اليوم في إسرائيل.

وتعمل في إسرائيل 6 شبكات للهواتف المحمولة تتنافس فيما بينها على قرابة 9 ملايين مشترك، إضافة لعدد من الشركات الصغيرة الأخرى التي تقدم خدمات الاتصالات المحمول على شبكة الانترنت.

ويعتبر سوق الاتصالات الخلوية في إسرائيل من أكثر الأسواق تنافسية بعد ان ظل لأعوام طويلة رهينة لثلاث شركات تقاسمت السوق ونسقت الأسعار فيما بينها.

وتأمل وزارة الاتصالات الإسرائيلية من خلال جملة من التسهيلات المالية التي ستقدمها للشركات التي تنوي المشاركة في المناقصة والتي ستبلغ نصف مليار شيكل او قرابة 143 مليون دولار ان تشجع الشركات المتنافسة على الإسراع في نشر الشبكة وتوفير الاستثمارات الأولية اللازمة لتشغيلها والتي من المتوقع ان تتخطى حاجز 600 مليون دولار.