بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يا حكومة لبنان ، كل هذه الهجمة الممنهجة من التضييق ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ، ملاحقة المؤسسات والشركات الاقتصادية والمحال التجارية المسجلة قانونيا بالدولة ، وفرض عليهم أعباء جديدة ، ومحاولة ابتزازهم بتسجيل المؤسسة باسم شخص لبناني أو مشاركة لبناني ، وما الهدف من تشميع المحلات المملوكة للاجئين الفلسطينيين ، ما الهدف من ممارسة سياسة التجويع التي تنتهجها وزارة العمل اللبنانية ضد اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ؟؟؟ وما الهدف من ملاحقة السلطات اللبنانية للعمال من اللاجئين الفلسطينيين وحرمانهم من العمل ؟؟؟
اذا كان هذا تعاملكم مع اللاجئ الفلسطيني فما هو السبيل لمواجهة صفقة العار ، وهل بدأتم بتنفيذ هذه الصفقة من خلال تضييق الخناق علي الفلسطيني لإجباره علي مشروع التوطين ؟؟؟
هل شعر صديقكم كوشنير بفشل ورشته وصفقاته الفاسدة وعدم قدرته علي تمريرها علي شعبنا الفلسطيني ، فأوعز لكم باستكمال دوره بما تمارسون من أساليب دنيئة تآمريه ضد شعبنا الفلسطيني ؟؟؟
علي القيادة الفلسطينية وعلي كافة الفصائل الوطنية وعلي الكل الفلسطيني رفض هذه الممارسات والتدخل العاجل لحل هذه المشكلات التي تأتي ضمن تمرير صفقة الخيانة والعار ضد شعبنا ،
فشعبنا الفلسطيني اللاجئ الذي تم تهجيره من أرضه ووطنه وأُرتكبت ضده المجازر البشعة أمام أعين كل العرب ، لا ولن يتخلى عن أرضه وحقه بالعودة إلي وطنه مهما مورست ضده كل الضغوطات والمؤامرات ، فسياسة التوطين لا ولم تنجح وكل صفقات العار لن تمر وستفشل كما فشلت سابقاتها ،
شعبنا اللبناني الأصيل ، أنتم أهلنا وأخوتنا فكيف تقبلون الاهانة لأهلكم واخوتكم الفلسطينيين الذين عاشوا معكم الوجع والألم وتقاسمتم الدم والمعاناة والآلام ، شعبنا اللبناني الأصيل ، اللاجئين الفلسطينيين ليس أجانب بل هم أهلكم واخوتكم بالدم وبالعروبة ومن المخجل التعامل معهم كأجانب ، واللاجئين الفلسطينيين بمخيمات لبنان ليس ضيوف بل هم مقيمين قصراً علي الأراضي اللبنانية بسبب الاحتلال الصهيوني ، فلا تسمحوا للموتورين والمتآمرين من نشر ثقافة التمييز العنصري وتمرير أجندات الاحتلال وتنفيذ صفقات التوطين ،
فالفلسطيني الذي عاش معكم وولد وترعرع في لبنان هو منكم وأنتم منه ، فلا تسمحوا لهؤلاء وزراء الفساد والتآمر من تمرير صفقة العار ،
هذا نداء فلسطيني وطني إلي كل القوي السياسية والنقابية والشعبية اللبنانية بالوقوف مع اخوتكم اللاجئين الفلسطينيين ضد كل المؤامرات التي تهدف للنيل من القضية الفلسطينية ،
ستبقي مخيماتنا الفلسطينية عنوان الثبات والاصرار علي حق العودة ، وستبقي قلاعاً تحمل حلم العودة للوطن مهما طال الزمن ، فعقيدتنا الوطنية راسخة بأننا حتما عائدون ، وإقامتنا بالشتات هي إقامة مؤقتة ولا لن نتخلى عن حق العودة ، ولن نساوم علي حقوقنا الوطنية مهما تكالب المتآمرون ، ومهما زادت أوجاعنا ،
لبنان الحبيبة التي احتضنت الثورة والتي عشقها رمزنا الخالد أبو عمار ، بيروت ومخيماتنا الثائرة التي غنينا لها الأشعار عشقا للثورة ، ستبقي شامخة رافضة للمؤامرة ، وفلسطين لن تنسي من وقف ركعها ولن تسامح وتغفر لمن تآمر عليها ،
فيا من تتغنون بقضيتنا فلسطين هل سمعتم ما يحدث من إجرام ضد اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ، أم أن قضيتنا فقط سلعة مربحة لخطاباتكم العنترية وجعجعاتكم الكاذبة ،
فلسطين ولبنان ، دم واحد وشعب واحد ، والخزي والعار للاحتلال الصهيوني وأذنابه المتآمرين ، فلتحيا فلسطين القضية المركزية والوطن والشعب والأرض ، وليخسأ المتخاذلون الخونة أذناب كوشنير ،
وحتما رغم أنف العدو وأعوانه عائدون يا فلسطين ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
14-7-2019